تتسائل الكثير من النساء عن أسباب انقطاع الدورة الشهرية بعد يومين من نزولها. ويشعرن بالقلق الشديد عند التعرض لانقطاع الحيض. حيث أن طول الدورة الشهرية وتدفقها وموعدها يعتمد على عوامل مختلفة. فعلميًا يوجد معدل متوسط ومعايير طبية لمعرفة ما اذا كانت الدورة الشهرية منتظمة أم لا، وهل تنم عن أي مشكلة صحية أم أن الأمور على ما يرام؟ ولذلك، سواء كنتي عزباء أو متزوجة؛ فسيجاوبك مقالنا التالي من معلومة مفيدة عن كل هذه الأسئلة وأكثر كي تكوني على دراية ووعي بكل ما يتعلق بدورتك الشهرية وصحة جسمك.
أسباب انقطاع الدورة الشهرية بعد يومين من نزولها
عادة ما تحدث الدورة الشهرية في الحالات الطبيعية مرة واحدة كل 28 يوم تقريبا في المتوسط؛ ومن البديهي أن نذكر أنها تختلف من امرأة لأخرى فقد تتراوح هذه المدة من 21 يوما إلى 35 يوما عند البعض؛ وقد تستمر الدورة الشهرية عند النساء من 3 أيام إلى 5 أيام في المتوسط؛ وأيضا قد تقل مدتها إلى يومين فقط أو تطول فتصل إلى 7 أيام عند البعض؛ وفي بعض الأحيان تعاني النساء من انقطاع مفاجئ للدورة بعد يومان من نزولها؛ وفي صدد هذا يبحثن عن السبب وهو ما سنسلط عليه الصوء عبر سطورنا التالية:
- الدم والأنسجة الخاصة ببطانة الرحم: من الممكن أن تتراكم الأنسجة وتسد عنق الرحم في بعض الحالات، مما يقلل من خروج الدم والأنسجة من فتحة المهبل أو يمنع خروجها بشكل مؤقت، غير أنه بمجرد أن يزول الانسداد تعود الدورة الشهرية للنزول كالعادة.
- عمر المرأة: بالنسبة للفتيات في سن البلوغ أو بعده في السنوات الأولى؛ قد تعاني بعضهن من دورات شهرية غير منتظمة، كما تعاني السيدات المتقدمات في العمر أيضًا من عدم انتظام الدورة الشهرية في الفترة التي تسبق انقطاع الطمث.
- وسائل وأدوية إيقاف الدورة الشهرية: عادة ما تلاحظ السيدات اللاتي يلجأن لاستخدام حبوب منع الحمل الهرمونية أواللولب والحقن أن دوراتهن الشهرية أصبحت أقصر وأقل تدفقًا؛ وذلك لأن الهرمونات الموجودة في تلك الحبوب تضعف بطانة الرحم؛ وتشمل الأدوية الأخرى التي قد تؤثر على الدورة الشهرية، من حيث مدتها أو معدل تدفق الدم ما يلي:
- مميعات أو مسيلات الدم.
- تاموكسيفين (لعلاج سرطان الثدي).
- مضادات الاكتئاب.
- علاجات الذهان العصبي.
- الستيرويدات.
- بعض الأعشاب، كعشبة الجينسينغ.
- التوتر العصبي والتعرض للضغط: لا تستهيني بتأثير الضغط العصبي والتوتر المستمر، حيث أثبتت الأبحاث العلمية أن التعرض المستمر للضغوطات النفسية والعصبية يؤثر على الصحة النفسية والجسدية للمرأة. وقد يكون سبب مباشر لعدم انتظام نمط الدورة الشهرية.
أسباب توقف الدورة الشهرية عن النزول
بجانب الأسباب السابق ذكرها فهناك أسباب أخرى قد تؤدي لانقطاع أو توقف الدورة بشكل مفاجئ أثناء الحيض؛ من هذه الأسباب نذكر:
- سوء التغذية:
- تعتبر التغذية السليمة أساس صحة الجسم؛ وهي من أهم العوامل الواجب مراجعتها لمعرفة أسباب انقطاع الدورة الشهرية أو عدم انتظامها.
- قد تسبب سلوكيات التغذية الخاطئة إما نحافة أو سمنة مفرطة، وفي كلتا الحالات تصاب المرأة بمشاكل صحية بالجسم تنعكس بالضرورة على الجهاز التناسلي وكفائة عمله.
- تغير مستوى الهرمونات:
- يمكن أن يتسبب خلل في هرمون البرولاكتين أو خلل هرموني في الغدة الدرقية في انقطاع الدورة الشهرية أو تأخرها قليلًا؛ فمن الوارد أن يسبب الخلل أفراز كميات أقل أو أكثر بكثير من المعدل الطبيعي لهذه الهرمونات ذات التأثير الهام في الدورة الشهرية.
- أيضًا يمكن أن تتسبب الزيادة في مستوى هرمونات الذكورة كالإندروجين والتستستيرون الاصابة بمتلازمة المبيض المتعدد الكيسات، ويمكن اكتشاف هذه الاختلالات الهرمونية بفحص الدم، بعد استشارة الطبيب.
- الاصابة بمرض يوقف الطمث:
- هي حالات غير شائعة ولكنها قد تسبب توقف الدورة الشهرية ومنها: مرض فقر الدم، ومتلازمة أشرمان.
- كذلك من الوارد حدوث اختلالات بالدورة الشهرية كعرض مصاحب لسرطان الرحم.
- كما يؤثر فشل المبايض المبكر لانقطاع الطمث المبكر في بعض الحالات.
- هذا بالإضافة إلى اضطرابات الغدة النخامية التي تعد أيضًا أحد الأمراض التي تؤدي إلى توقف الطمث عند بعض السيدات.
- الزواج والإنجاب:
- ذمن الطبيعي أن تتعرض الكثير من المتزوجات لانقطاع الدورة الشهرية نتيجة حدوث الحمل؛ ما لم تتخذ وسيلة طبية لمنعه.
- عادة ما تتعرض الحامل لنزول قطرات من نزيف الانغراس وليس دم الحيض؛ كنتيجة لتلقيح البويضة والتصاقها بجدار الرحم. ويكون هذا النزيف أخف من نزيف الدورة الشهرية العادية.
- كما تؤثر الرضاعة الطبيعية على الدورة الشهرية للأم وقد تؤدي لتوقفها أحيانًا.
- وقد يؤدي اجهاض الحمل إلى توقف الدورة الشهرية وعدم انتظامها عند الكثير من النساء.
أسباب انقطاع الدورة الشهرية بعد يومين من نزولها للمتزوجة
تتعدد الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى توقف الدورة الشهرية بعد نزولها؛ خاصة إذا كانت المرأة متزوجة وليست عزباء. ففي تلك الفترة يتغير جسد المرأة فيسيولوجيا بشكل كبير، خاصة مع الحمل والإنجاب؛ ومن أسباب انقطاع الطمث عند المرأة المتزوجة:
- الحمل: هو واحد من أهم وأبرز الأسباب لتوقف الدورة الشهرية في اليوم الثالث للمرأة المتزوجة، وقد يسبب نزول الدم لمدة يوم أو يومين فقط، لكن الدم في هذه الحالة يكون ناتج عن نزيف الانغراس؛ هذا النزيف الذي يحدث عادة بعد حوالي 10 أيام إلى 14 يومًا من حدوث الحمل بعدما تلتصق البويضة الملقحة ببطانة الرحم. هذا الأمر تعانيه 15 إلى 25 % فقط من النساء، ويستمر هذا النزيف عادة من يوم إلى يومين.
- الحمل خارج الرحم: قد يحدث الحمل عندما تلتصق البويضة الملقحة بقناتي فالوب، أو المبيض، أو عنق الرحم خارج الرحم، وقد يكون سبب لتوقف الدورة الشهرية بعد نزولها؛ إذ أن النزيف المهبلي المصاحب لآلام الحوض يعد من أول علامات الحمل خارج الرحم.
- الرضاعة الطبيعية: تعتمد الرضاعة الطبيعية اعتمادًا أساسيًا على إفراز هرمون البرولاكتين “الهرمون المساعد على تكوين حليب الثديين”؛ وقد يؤدي أفراز هذا الهرمون أثناء الرضاعة إلى تأخير الدورة الشهرية أو تخفيفها، كما قد يؤدي إلى توقفها بعد نزولها.
- الإجهاض: من الوارد أن يتم الإجهاض ولا تشعر المرأة به، خاصة إذا كانت لم تعلم بحدوث الحمل، هذا الإجهاض قد يسبب نزيفًا قد يتم الخلط بينه وبين دم الدورة الشهرية، وقد يكون النزيف على هيئة بقعة دم خفيفة، أو قد يكون كثيفًا متدفقاً؛ تبعًا لمدة الحمل.
- الإياس: أي انقطاع الطمث للسيدات بعد سن الخمسين على الأغلب، وهي حالة طبيعية من انخفاض افراز الهرمونات التناسلية. حيث تنتج المبايض في أواخر سن الثلاثين معدلات أقل من هرمونات الاستروجين والبروجسترون المسئولان عن تنظيم الطمث؛ ومع حلول الأربعين، ربما تقل أو تكثر مرات حدوث الدورة الشهرية، أو قد تطول أو تقصر مدتها، وقد تتنوع كثافتها وغزارتها.
أسباب انقطاع الدورة الشهرية بعد يومين من نزولها للعزباء
يحدث أن تعاني بعض الفتيات من تقطع الدورة الشهرية أو توقفها بعد يوم أو يومين من نزولها؛ وتختلف أسباب ذلك من فتاة لأخرى تبعًا لحالتها الصحية والنفسية؛ وبالقطع لا يمكن معرفة السبب الأساسي إلا بعد استشارة الطبيب وعمل الفحوصات والتحاليل اللازمة ولكن، اجمالًا يمكن أن يؤشر انقطاع الدورة الشهرية بعد يومين من نزولها لأحد الحالات الآتية:
- البلوغ: تتعرض بعض الفتيات أثناء البلوغ أو في سنواته الأولى إلى عدم انتظام الدورة الشهرية بشكل عام. فمن الوارد والطبيعي حدوت تقطع في نزول الدم أو تغير في تدفقه. وينصح بالمتابعة مع طبيب النساء أثناء البلوغ لزيادة وعي الفتاة بجسدها وتغيراته الناتجة عن البلوغ.
- التعرض للتوتر والضغط النفسي المستمر: تعاني معظم الفتيات في عمر المراهقة وأثناء البلوغ من التخبط النفسي نتيجة للتغيرات الجسمانية والنفسية المصاحبة لهذا السن؛ ومن الشائع أن يجهل الآباء والأمهات الطريقة الصحيحة لمواجهة هذه التغيرات والتعامل السليم معها. ذلك ما يؤدي لتوتر العلاقة ما بين الفتاة وأبويها ويؤثر بشكل كبير على صحتها النفسية. فإذا كانت الفتاة تعاني من بعض المشاكل الصحية التي لا جذور جسدية لها؛ ينصح المختصون بمراجعة بيئتها النفسية المحيطة، سواء في البيت، أو المدرسة.. إلخ.
- تناول بعض الأدوية: بعد العقارات يمتد تأثيرها للدورة الشهرية مثل مضادات الاكتئاب وغيرها؛ وبجانب الأدوية قد تتسبب الأعشاب في انقطاع الدورة أو نزولها بغزارة.
- التغير المتطرف في الوزن: الفقدان المفاجئ للوزن وكذلك الزيادة المفاجئة تؤثر على الهرمونات وبدورها تؤثر على الدورة الشهرية.
مخاطر انقطاع الدورة الشهرية
تعتبر الدورة الشهرية جزء من فسيولوجية المرأة، أي أنها إحدى الوظائف الهامة لجسد المرأة والتي يتم تفعيلها منذ البلوغ وحتى سن الإياس (انقطاع الطمث)؛ وعليه فإن توقف هذه الوظيفة الحيوية ينذر ببعض التغيرات الهرمونية المحتملة، نذكر منها:
- الهبات الساخنة:
- تعد الهبات الساخنة أشهر أعراض انقطاع الدورة الشهرية عند المرأة فهي شعور بالإحترار قد يشمل الوجه أو الرقبة أو الصدر أو جميعهم؛ وتختلف الهبات من امرأة لأخرى من حيث الأعراض أو مدتها. ولكنها بشكل عام تقل في حدتها كلما تقدمت المرأة في العمر.
- نمو شعر الوجه بكثافة:
- تتعرض الكثير من الفتيات والنساء لزيادة مفاجئة في شعر الوجه غالبًا ما تصاحب عدم انتظام الدورة الشهرية؛ ولكنه لا يشكل أزمة مقلقة؛ إذ أنه يمكن إزالته ولكن بإشراف من الطبيب.
- ضعف التركيز:
- تعاني بعض النساء ممن انقطع عنهم الطمث من النسيان وضعف التركيز بشكل ملحوظ، وفي هذه الحالات ينصح بمراجعة الطبيب لمحاولة ضبط هذه الحالة طبيًا. وينصح أيضًا بممارسة بعض التمارين الرياضية الخفيفة وألعاب الذاكرة.
- الأرق:
- يأتي مصاحبًا للتعرق الليلي وزيادة عدد مرات التبول؛ ومن المفيد لعلاجه الإلتزام بممارسة التمارين الرياضية الخفيفة وعدم تناول وجبات ثقيلة قبل النوم.
- ضعف التحكم في المثانة:
- يحدث انقطاع الدورة الشهرية عادة بسبب انخفاض مستوى هرمون الاستروجين الذي يحافظ على عمل المثانة بشكل طبيعي؛ ونتيجة لذلك؛ تعاني المرأة من ضعف التحكم بالمثانة مما قد يتبعه حدوث السلس البولي أو زيادة التبول في الليل والشعور بألم أثناء التبول.
- الإصابة بأمراض معينة: كنتيجة للتغير الهرموني؛ تزيد فرص الإصابة بأمراض هشاشة العظام، وأمراض القلب، وسرطان الثدي.
علاج تقطع الدورة الشهرية
تتنوع طرق علاج انقطاع الدورة الشهرية وعدم انتظامها. فتشمل:
- علاج هرموني عام:
- ويقصد به العلاج بهرموني الاستروجين والبروجسترون. وذلك لتقليل هبات الحرارة وعلاج جفاف المهبل.
- أدوية وعقاقير طبية:
- كمضادات الإكتئاب منخفضة الجرعة، وعقار الجابانتين، ودواء كلونيدين، وأدوية لعلاج هشاشة العظام.
- اتباع نظام حياة سليم:
- ويشمل المواظبة على الرياضة والتغذية الصحية السليمة.
- تجنب التدخين والكحول:
- وجميع ما يندرج تحتهم من أشياء.
- الحرص على النوم لساعات كافية:
- والاسترخاء لأخذ القسط الكافي من الراحة.
وبعد أن تعرفتي على كافة أسباب انقطاع الدورة الشهرية بعد يومين من نزولها، تجدين أنه لا داعي للقلق في معظم الحالات. والأفضل المتابعة مع الطبيب والحرص على اتباع نمط حياة صحي وسليم لتجنب المشاكل الصحية المشابهة. عافانا الله وإياكم وإلى اللقاء مع مقال جديد من معلومة مفيدة.