يزيد الكوليسترول من مخاطر الإصابة بأمراض القلب الشرايين والأوعية الدموية وفي بعض الأحيان قد يسبب الوفاة المبكرة؛ لذا يضع خبراء التغذية برامج وأنظمة للعلاج وبعضهم ينصح بتغير أنماط التغذية لتخفيض معدل الكوليسترول الضار في الدم ومن خلال مقالنا التالي في معلومة مفيدة سنوضح لكم علاج الكوليسترول ومجموعة النصائح والاحتياطات اللازمة لتجنب ارتفاع نسبة الكوليسترول الضار في الدم.
علاج الكوليسترول
الكوليتسرول على الرغم من أهميتة إلا أن زيادته أو نقصه في الجسم قد يشكل خطر؛ وحينها قد تظهر أعراض على المريض فتبدأ رحلة البحث عن العلاج المناسب؛ ولأن هناك نوعان رئيسيان لعلاج ارتفاع الكوليسترول في الدم ( العلاج الدوائي وتغيير نمط الحياة)؛ جئناكم بتفاصيل تلك العلاجات وسنوضحها لكم عبر الأسطر التالية:
- العلاج الدوائي الأساسي للكوليسترول يسمى الستاتيين الذي يعمل على منع إنتاج إنزيم في الكبد مسئول عن إنتاج الكوليسترول الضار.
- من الملاحظ أن لهذه الأدوية أعراض جانبية محتملة تتفاعل مع أمراض أخرى لذلك ينبغي ألا يتم تناولها إلا تحت إشراف طبي الذي يقوم تحديد الجرعات ووضع خطة العلاج حسب مستويات الكوليسترول في الدم؛ والعمر؛ وإذا كان المريض مدخن أم لا؛ والعادات الغذائية.
علاج منزلي للكوليسترول
بجانب العلاج الدوائي قد ينصح الطبيب بتغيير نمط الحياة؛ فهي خط الدفاع الأول للعلاج وتعتمد على اجراء تغييرات في النظام الغذائي للفرد؛ من تلك التغيرات نذكر:
- التقليل من الدهون المشبعة الموجودة في اللحوم الحمراء ومشتقات الألبان.
- تخفيف الدهون المتحولة مثل الزيوت المدرجة جزئياً والتي تستخدم أنواع السمن الصناعي في المخبوزات والمعجنات.
- تجنب استخدام الزيوت المهدرجه واستبدالها بالزيوت الصحية مثل زيت الزيتون.
- تناول الأطعمة الغنية بالأوميجا3 الدهنية والتي لها فوائد صحية للقلب والصحة بشكل عام؛ وتكون في الأسماك وخاصة السلمون والماكرين والرنجة والمكسرات وبذور الكتان
- تناول الأطعمة التي تحتوي الألياف التي تساعد على امتصاص الكوليسترول الضار من الدم وتوجد تلك الأطعمة في الكرنب والبروكلي والكمثرى والفاصوليا الحمراء والتفاح.
- ممارسة التمارين الرياضية كالمشي والجري وركوب الدراجات أو أي رياضة مفضلة أخرى يساعد على زيادة الكوليسترول النافع.
- بالنسبة للمدخنين فلابد من الإقلاع التام عن التدخين فبمجرد الامتناع سيتحسن ضغط الدم وتُنتظم معدلات ضربات القلب وتنخفض مخاطر التعرض لأمراض القلب.
- كذلك قد يساعد إنقاص الوزن في حل المشكلة فزيادة الوزن مرتبطة بارتفاع معدلات الكوليسترول بالدم.
- تناول الوجبات الصحية؛ والتركيز على إنقاص الوزن مع كل الإكثار من الأنشطة اليومية مثل صعود السلم بدلاً من المصعد وممارسة الحد الأدنى من التمارين الصباحية.
علاج الكوليسترول بالثوم
الأغذية الطبيعية وخاصة الثوم قد يكون فعال في علاج ارتفاع الكوليسترول؛ وإليكم تفصيل ذلك:
- يعتبر الثوم وثيق الصلة بالكرات والبصل وهما من أكثر المكونات العشبية التي تساعد على خفض مستويات الكوليسترول في الدم.
- تشير الدراسات والأبحاث العلمية إلى أن الثوم يساعد على خفض ضغط الدم والدهون الثلاثية والكوليسترول .
- تبحث تلك الدراسات في مُركبات الثوم ومدى تأثيرها على خفض الكولسترول ومنها الأليسين؛ فهو مركب اساسة الكبريت.
- لم تتفق جميع الدراسات على فعالية الثوم في علاج خفض الكوليسترول حيث أبلغت 13 دراسة من أصل 32 دراسة عن عدم وجود تغيرات كبيرة في مستويات الكوليسترول الضار أو الكلى بينما وجد أخرون أن التأثير مؤقت.
ما طريقة تناول الثوم لخفض الكوليسترول
فاعلية الثوم في خفض مستوى الكوليسترول في الدم دفعت الكثير للبحث عن طريقة استخدامه وهو ما تحمله طيات سطورنا القادمة:
- لا يوجد شكل محدد لتناول الثوم فهو يأتي بأشكال مختلفة إما عن طريق مستخلصات؛ أو مجفف أو مساحيق أو طازج أو زيوت أو مجموعة معينة من المكملات الغذائية.
- يمكنكم تناوله بأي طريقة من خلال إدراجه ضمن النظام الغذائي خاصتكم.
- في عام 2020 أجرى باحثون من جامعة فيجو بإيطاليا دراسة لتحاليل مستوى دوران الأليسين في الدم بعد تناول أشكال مختلفة من الثوم حققت المكملات الغذائية التأثير المطلوب على الرغم من أن الثوم المفروم حقق معدلات أعلى إلا أن التأثير كان قصير الأمد ويتبدد في دقائق.
- كان أداء الأقراص غير المغلفة أفضل حيث قدمت مستويات ثابتة لساعات من الأليسين في الدم.
الجرعة وطريقة التناول
- لا توجد إرشادات لاستخدام الثوم وأشارت إدارة الدواء والغذاء الأمريكية إلى عدم وجود مخاطر من تناول الثوم
- الدراسات اشارت الى فعالية الثوم في خفض الكوليسترول بجرعه من (500 الى1000) ملليغرام.
- أما الثوم النيء فينصح بفص أو فصين في اليوم فقط.
- لا ينصح باستخدام الأقراص المغلفة مع الطعام لأنه يقلل فعاليتها.
علاج الكولسترول بالأعشاب
هناك العديد من الأعشاب التي تحتوي على مركبات تساعد في خفض الكوليسترول وتحسين الصحة العامة وهي:
- الزنجبيل.
- الكركم.
- القرفة.
- النعناع.
- الريحان.
- أوراق الكاري.
- الهيل.
- القرنفل.
يمكنكم إضافة 2 لـ 3 ملاعق من تلك المكونات واستمتع بكوب ضئيل من شاي الأعشاب مرة يومياً؛ أو يمكنمكم تناولهم كمشروبات دون أي إضافة.
على الرغم من الفوائد التي تمنحها الأعشاب الطبيعية إلا أن بعض المشروبات ينصح بتجنبها عندما يكون لديكم ارتفاع في نسبة الكوليسترول في الدم؛ من هذه المشروبات نذكر:
- القهوة والشاي والكريمة المخفوقة والحليب عالي الدسم والمبيضات.
- المشروبات التي تحتوي على زيت جوز الهند اوزيت النخيل.
- منتجات الألبان عالية الدسم.
- على كل الذين يتناولون الكحول الحد من استهلاكهم أو الإقلاع عن الكحول لما يسببه في مشاكل للكبد.
- الامتناع عن المشروبات المحلاه بالسكر؛ ومشروبات الطاقة والصودا.
- تناول الأطعمة الصحية مثل الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة واللحوم الخالية من الدهون والمكسرات والبقوليات والزيوت النباتية.
- ينصح كذلك بتجنب الأطعمة المقلية والأطعمة المصنعة.
مشروبات تخفض الكوليسترول الضار
بعض المشروبات تحتوي على مركبات تساعد في تخفيض الكوليسترول الضار؛ من هذه المشروبات:
- عصير الرمان:
- يحتوي الرمان على مضادات الأكسدة التي تساعد على خفض مستويات الكوليسترول في الدم.
- عصير الطماطم:
- أظهرت الدراسات أن شرب 400 مل جرام من عصير الطماطم يومياً يقلل من الكوليسترول الكُلى بنسبة 5.9% وكوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة بنسبة 12.9% مقارنة بمجموعه لا تستهلك أياً من منتجات الطماطم.
- يمكن الحصول على فوائد خفض الكوليسترول من اطباق حساء الطماطم بالريحان أو كوب من عصير الطماطم منخفض الصوديوم.
- مشروب الكاكاو:
- يحتوي الكاكاو على مركب flavanols الذى يساعد في تقليل الكوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة وزيادة البروتين الدهني عالي الكثافة وفقاً للأبحاث يمكن أن تساعد الشكولاتة الداكنة التي تحتوي على 70%من الكاكاو على تحسين صحة القلب والوظائف الإدراكية وضغط الدم.
- من الأفضل إضافه مسحوق الكاكاو إلى العصائر أو صنع الكاكاو الساخن مع حليب الصويا.
- عصائر نباتية:
- من الممكن الاستمتاع بمشروب صحي مفيد للقلب عن طريق مزج الحليب مع حليب الصويا والشوفان مع الموز أو الخوخ أو العنب والمانجو أو البطيخ أو الفواكه الأخرى.
- الشوفان:
- الشوفان مصدر للألياف القابلة للذوبان والتي تساعد في تقليل الكوليسترول.
- أشارت الأبحاث الى أن حليب الشوفان التي تحتوي على مركب بيتا جلوكان الذي يمنع امتصاص الكوليسترول النافع ويخفض الكوليسترول الضار.
- يمكن استخدام حليب الشوفان كبديل عن منتجات الألبان الغنية بالدهون؛ وتحتوي مشروبات الشوفان على 90 الى 120 سعر حراري.
- عصائر ليفية:
- تعد الألياف من الأمور الضرورية في النظام الغذائي للحفاظ على نمط حياه صحي.
- تساعد الألياف على تقليل مستويات الكوليسترول في الدم عن طريق منع امتصاصه من الطعام.
- يعتبر السبانخ؛ اللفت؛ الخيار؛ الخس؛ والفجل من مصادر جيده للألياف ومكونات ممتازة للعصائر الصحية.
- والفراولة والتوت البري والعنب كذلك كلها مصادر أثبتت الأبحاث أنها مصادر ممتازة للألياف لخفض معدلات الكوليسترول الضار.
متى يؤخذ علاج الكوليسترول
علاج الكوليسترول يؤخذ حسبما يصف الطبيب وإليكم بعض التوصيات:
- تناول الدواء في الوقت المحدد له والحرص على أخذه في نفس التوقيت يومياً.
- تجنب التوقف عن تناول الدواء أو استبداله بآخر حتى وإن شعرتم بالتحسن إلا حينما ينصح الطبيب بذلك؛ فالانقطاع المفاجئ للدواء قد يسبب تدهور في الحالة الصحية.
- الالتزام بالروتين الخاص بأخذ الدواء؛ وتجنب الإهمال في تناول الجرعات.
- الحصول على استشارات مستمرة ومتابعة الطبيب بشكل دوري كي يتمكن من تعديل الجرعات حسب احتياج الحالة.
- تجنب استخدام علاجات أخرى قبل الرجوع للطبيب؛ وكذلك تجنب تناول الأعشاب الطبيعية دون أخذ استشارة.
- إذا فات موعد جرعة من الجرعات؛ على المريض أتن يتناولها فور تذكرها؛ لكن إذا تزامن التوقيت مع توقيت الجرعة التالية عليه أن يتناول جرعة واحدة ومن ثم اتباع الجرعات الطبيعية.
- في حالة السفر أو التنقل من مكان لآخر فعليكم أخذ الدواء معكم لتناول الدواء في المواعيد المحددة.
- على المريض أن يٌعلم الطبيب بأي أعراض يشعر بها أثناء تناوله للجرعة؛ خاصة إذا تعلقت الأعراض بالكلية أو الكبد؛ فقد يستدعي الأمر حينها تغيير الدواء بالكامل أو تغيير الجرعة الدوائية.
- إذا طرئت حالة صحية على المريض تستدعي أخذ دواء؛ فعليه إخبار الطبيب بذلك قبل تناول الدواء؛ لضمان عدم تعارضة مع علاج الكوليسترول.
- ينبغي أن يتجنب المريض تناول الكحول وثمار الجريب فروت والعصير لأنها قد تؤدي إلى تغيير قوة فعالية الدواء وقد تتسبب كذلك في حدوث آثار جانبية.
- كذلك إذا لم يشعر المريض بتحسن خلال تناول الجرعات عليه أن يراجع الطبيب المختص لاتخاذ الإجراء اللازم؛ فالطبيب وحدة من يقرر الصواب.
كم مدة علاج الكوليسترول
تختلف مدة العلاج من شخص لآخر تبعاً لمدى التزامه بالنظام الغذائي ونمط الحياة الصحي؛ وتبعاً لاستخدامه للعلاجات المساعدة؛ ولكن لوحظ:
- أن الذين يتناولون الأدوية المخفضة للكوليسترول ينخفض مستوى الكوليسترول لديهم بشكل سريع.
- وكذلك لوحظ أن فاعلية هذه الأدوية تزيد حينما يتبع الشخص نمط حياة صحي.
- وأن بعض التغيرات الغذائية كذلك تلعب دور فعال في خفض مستوى الكوليسترول.
ختامًا يرتبط ارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم بزيادة احتمالية الإصابة بأمراض القلب، وتتعدد أسباب ارتفاع الكوليسترول، وأهمها اتباع نمط حياة غير صحي، لذا فإن اتباع العادات الصحية وتناول الأدوية التي يوصي بها الطبيب هما الخطوة الأولى للسيطرة على ارتفاعه، كما يُوصى بإجراء تحليل الكوليسترول بشكل دوري؛ خاصًة في حالة وجود تاريخ أسري لأمراض القلب.
في ختام مقالنا اليوم نود أن نوصى حضراتكم بالاطمئنان على مستويات الكوليسترول في الدم من خلال زيارة الطبيب لأجراء الفحوصات الطبية للاطمئنان على صحة القلب والأوعية الدموية بشكل منتظم ودوري لوضع برنامج غذائي خاص يساعد في خفض مستوياته في الدم نتمنى لكم دوام الصحة وأن يكون مقالنا من معلومة مفيدة نال استحسانكم.