تحتاج السيدات بعد سن الأربعين إلى الكشف الدوري والمستمر على الرحم والثدي للاطمئنان على صحتهن وذلك للتغيرات الهرمونية التي تحدث في هذه المرحلة؛ فالمتابعة المستمرة تحمي من وصول الأورام إلى المرحلة الرابعة التي يصعب التحكم فيها، وبخاصة إذا كان هناك تاريخ عائلي، وفي هذا المقال على موقعنا معلومة مفيدة نتحدث عن أهم أعراض سرطان الثدي وكيفية الوقاية منه.
أعراض سرطان الثدي
يجب الانتباه إلى أعراض سرطان الثدي بالفحص المستمر للمنطقة بواسطة الطبيب واليد في المنزل وكذلك الانتباه لحالة الثدي، وفي السطور التالية نستعرض معكم أهم هذه الأعراض:
- ظهور نتوءات في جلد الإبط أو الثدي.
- كما يحدث ألم في منطقة الحلمة مع تغير لون جلد الثدي.
- ظهور تنقر أو تهيج في جلد الثدي.
- تغيرات في سمك جلد الثدي وحدوث تورم.
- إفرازات من الحلمة مثل الدم.
- كما يظهر ألم في منطقة الثدي بشكل عام.
أعراض سرطان الثدي عند الرجال
على الرغم من أن أعراض سرطان الثدي والإصابة به عموماً أقل شيوعاً في الرجال من النساء؛ إلا أنه الأمر غير مستبعد، لذلك يجب الانتباه لأي تغيرت تظهر في ثدي الرجل أو نتوءات جديدة، ومن أهم هذه الأعراض نذكر ما يلي:
- ظهور كتلة في الثدي تتميز بأنها لينة عند الضغط عليها.
- كما تخرج إفرازات من حلمة الثدي ويعد هذا العرض إشارة مؤكدة لإصابة الرجل بسرطان الثدي.
- كما تعد التغيرات في شكل وحجم الثدي مؤشر آخر للإصابة.
- تغير في شكل الحلمة، مثل: الانكماش أو الانقلاب؛ وكذلك تغير في لونها.
أسباب الإصابة بسرطان الثدي
في عالم الأمراض من الصعب وضع أسباب محددة بنسبة مئة بالمئة؛ ولكن يمكن أن نشير إلى بعض العوامل التي تزيد من فرص الإصابة بسرطان الثدي، وأهمها:
- وجود تاريخ عائلي أو وراثي جيني من الإصابة بسرطان الثدي.
- فحص جين PRCA يمكن أن يساعد في الكشف عن الطفرات الجينية التي يمكن أن تسبب الإصابة.
- تاريخ عائلي يشمل أقارب الدرجة الأولي، مثل: الأم والأخت والابنة تزيد من فرص الإصابة بسرطان الثدي.
- على الرغم من أن التاريخ العائلي أحد الأسباب إلا أن الكثير بل معظم حالات الإصابة ليس لديها تاريخ عائلي.
- كونك امرأة هو أحد أهم أسباب الإصابة بسرطان الثدي.
- كما يعد بداية الطمث في مرحلة مبكرة (قبل الثانية عشر) أحد الأسباب.
- كذلك انقطاع الطمث في سن متأخرة.
- النساء اللاتي لم يسبق لهن الحمل أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي.
- تناول الأدوية الهرمونية للتخفيف من أعراض انقطاع الطمث كذلك يزيد من فرص إصابة السيدة بسرطان الثدي.
- كما يعد التقدم في العمر أحد الأسباب.
- نمط الحياة الغير الصحي، والإصابة بالسمنة والوزن الزائد يزيدان من خطورة الإصابة بسرطان الثدي.
- تلقي العلاج الإشعاعي في منطقة الصدر.
- إنجاب الطفل الأول بعد الثلاثين يزيد من فرص الإصابة كذلك.
أنواع سرطان الثدي
هناك أنواع مختلفة لسرطان الثدي؛ يتم تحديد النوع بدقة بعد فحص الخزعة، وأنواعه هي:
- السرطان الفصيفصي الغزوي: وهو نوع نادر، طفيف التوغل وسمي بذلك لأنه يصيب الفصيفصات اللبنية.
- كما يوجد سرطان الثدي الالتهابي: والذي يسبب احمرار الجلد والتهابه بسبب انسداد الأوعية اللمفاوية في الجلد الناجم عن الورم السرطاني.
- سرطان الثدي المتكرر: وهو الذي يعود بعد العلاج الأولي في نفس المكان أو ينتشر في أماكن أخرى بالجسم.
- سرطان القنوات الموضعي: وهو عبارة عن ظهور خلايا شاذة في القنوات اللبنية ويتم تشخيصه عند الفحص بأشعة الماموجرام، حيث تظهر الكتل.
- داء باجيت: وهو نوع نادر من سرطان الثدي يظهر في الحلمة والمنطقة المحيطة بها، وغالباً ما يكون مرتبط بالسرطان القنوي الكامن.
أعراض السرطان الفصيفصي التوغلي
من أهم أعراض هذا النوع ما يلي:
- سماكة جلد الثدي.
- كما يظهر التورم في جلد الثدي.
- تغير في شكل الحلمة وانقلابها.
- كما يتغير جلد الثدي ويظهر التنقير.
أعراض سرطان الثدي الالتهابي
تتمثل أعراض سرطان الثدي الالتهابي في الآتي:
- ظهور كدمات في الثدي أو تغير لونه إلى الأحمر أو البنفسجي.
- كما تطرأ على الثدي تغيرات سريعة في أسابيع.
- حالة من الثقل في الثدي (تظهر في ثدي واحد) مع سخونة الثدي.
- كما يظهر نتوءات وتنقير فيصبح الجلد شبيه بقشرة البرتقال.
- كما يحدث تضخم في العقد اللمفاوية تحت الإبط وتحت عظم الترقوة.
أعراض سرطان الثدي المتكرر
من أكثر أنواع سرطان الثدي إزعاجاً حيث إنه يعاود الظهور في النسيج المتبقي بعد الاستئصال، ومن أهم أعراضه:
- ظهور كتلة في الثدي.
- احمرار وتغير جلد الثدي.
- كما تظهر إفرازات من الحلمة بخلاف لبن الرضاعة.
سرطان القنوات الموضعي
على الرغم من عدم وجود أعراض لسرطان القنوات الموضعي إلا أن هناك عرضان يمكن أن يظهرا، وهما:
- الشعور بكتلة في الثدي.
- إفرازات الحلمة.
أهم أعراض داء باجيت
تظهر الأعراض عادةً في الحلمة والهالة المحيطة بها وتشمل الآتي:
- تغير في جلد الثدي مع سماكة ملحوظة.
- الشعور بالحكة والاحمرار والتنميل.
- كما يحدث تيبس في جلد الثدي مثل حالة الإكزيما.
- إفرازات دموية أو صفراء من الحلمة.
- كما يحدث تشقق في جلد الحلمة.
تشخيص الإصابة بسرطان الثدي
قد تتداخل أعراض الإصابة بسرطان الثدي مع إصابات أخرى حميدة؛ لذلك يحتاج الطبيب إلى مجموعة من الإجراءات ووسائل التشخيص الدقيق من أجل التأكد من الإصابة، وهي:
- التصوير بالموجات فوق الصوتية في حال وجود كتل في الثدي للتعرف على طبيعتها.
- الفحص بالأشعة السينية أو الماموجرام وهو أكثر دقة في التشخيص.
- كما يطلب الطبيب الفحص بالرنين المغناطيسي والذي يصل لمناطق أعمق في الجسم.
- الخزعة وهي عبارة عن سحب عينة من الأنسجة أو السوائل باستخدام إبرة رفيعة وإرسالها إلى المعمل لفحصها.
مراحل سرطان الثدي
يعد سرطان الثدي في مقدمة أكثر أنواع السرطان انتشاراً في العالم، ويوجد أربع مراحل لسرطان الثدي وهي:
- المرحلة 0: أو سرطان الثدي الغير غازي أو لم ينتشر إلى أجزاء الجسم الأخرى.
- المرحلة الأولى والثانية: هي عبارة عن أورام لديها القدرة على الانتقال إلى الأنسجة السليمة ولكن فرص السيطرة عليها كبيرة.
- أما المرحلة الثالثة والرابعة: فهي أورام انتقلت بالفعل إلى أنسجة الجسم الأخرى.
العلاج
تختلف الأساليب المتبعة في علاج سرطان الثدي باختلاف المرحلة، ويشمل العلاج الآتي:
- جراحة سرطان الثدي: وتتلقى السيدة بعده العلاج الإشعاعي أو الكيميائي أو الهرموني.
- العلاج الإشعاعي: ويستخدم بعد الإجراء الجراحي وهو عبارة عن حزم قوية من الطاقة موجهة للحماية من تكرار الإصابة.
- العلاج الكيماوي: ويستخدم في العادة قبل الإجراء الجراحي وذلك للسيطرة على حجم الورم لتسهيل عملية استئصاله.
- العلاج الهرموني: ويستخدم في علاج أنواع السرطانات الحساسة للهرمونات، مثل: الإستروجين والبروجسترون.
- العلاج المناعي: وهي علاجات تعمل على تقوية جهاز المناعة المتضرر نتيجة لبروتينات الخلايا السرطانية.
- الخلايا الجذعية: وهو يستخدم في علاج السرطان المنتشر في أجزاء الجسم الأخرى.
- العقاقير الموجهة: وهي عقاقير توجه إلى الخلايا السرطانية لتشويهها وتدميرها.
- استئصال موضعي: فيلجأ الطبيب لاستئصال الورم وجزء من الأنسجة السليمة المحيطة بالورم؛ أي استئصال جزء من الثدي.
- إزالة الثدي بالكامل أو الإبقاء على جزء من الجلد والحلمة.
- إزالة عدد من العقد الليمفاوية بسيط أو كبير بحسب درجة انتشار السرطان داخل العقد.
الوقاية من سرطان الثدي
هناك مجموعة من أساليب الوقاية التي تساعد على الحد من انتشار سرطان الثدي أو ضبطه في مراحله المبكرة، وهي:
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام والتخلص من السمنة والبعد عن الأطعمة التي تحتوي على السكريات التي تغذي الخلايا السرطانية.
- الكشف المبكر: من خلال الفحص الدوري باستخدام التصوير بالموجات فوق الصوتية وبخاصةً بعد سن الأربعين.
- اللجوء إلى الفحص المستمر بعد الشفاء واستخدام العلاج الإشعاعي بعد الجراحة.
أسئلة شائعة
ما هو سرطان الثدي القابل للشفاء؟
لا يوجد سرطان ثدي قابل للشفاء؛ ولكن تعتمد العلاجات على تقليص حجم الورم قبل الإجراء الجراحي من خلال العلاج الكيماوي، وكذلك منع انتشاره بعد الجراحة عن طريق العلاج الإشعاعي والفحص الدوري.
ما عدد جلسات علاج سرطان الثدي؟
تختلف المدة الزمنية باختلاف المرحلة؛ ففي المراحل المبكرة يمتد العلاج الكيماوي من 3 إلى 6 أشهر بجدول زمني يحدده الطبيب؛ بينما في الحالات المتقدمة قد يمتد العلاج لأكثر من ستة أشهر.
تعرفنا في المقال السابق على أعراض سرطان الثدي؛ إذا لمحت أي تغير في منطقة الثدي عليك بالتوجه فوراً إلى الطبيب؛ الحفاظ على الحالة النفسية الجيدة والحرص على الحصول على الدعم النفسي ونمط الحياة الصحي يزيد من فرص الشفاء مهما كانت مرحلة الحالة، تمنياتنا للجميع بدوام الصحة والعافية، إلى اللقاء مع مقال آخر على موقعنا معلومة مفيدة.