في عالم الفضاء يوجد العديد من الأسرار والمفاجآت فهو مليء بالأجسام والكواكب والنجوم؛ وإذا أردنا وصفه يمكننا تعريفه بأنه العالم الخارجي الذي يحتوي على الأجرام السماوية المتعددة من نجوم وأقمار وخلافه من غازات وغبار وغيرهم؛ وكوكبنا الأرض جزء لا يتجزأ من هذا الفضاء الشاسع؛ واليوم من خلال مقالنا التالي في معلومة مفيدة نسلط الضوء على الثقب الأسود باعتباره مكون من مكونات الفضاء المثيرة للجدل.
الثقب الأسود
يعرف الثقب الأسود كذلك باسم يونيكورن وهو عبارة عن بؤرة ذات جاذبية تتكون في الفضاء؛ تستطع امتصاص جميع ما يقترب إليها من أجسام أو ضوء؛ وإليكم بعض التفاصيل حوله:
- الفضاء الخارجي مليء بالثقوب السوداء.
- تلك الثقوب التي أشار لها العالم ألبرت أينشتاين في النظرية النسبية قائلاً أنها تنشأ عندما تموت النجوم الضخمة وتنفجر.
- عقب الانفجار تسقط المخلفات في نقطه؛ هذه النقطة تأخذ في الكبر إلى أن تتحول لثقب يبتلع كل ما حوله.
كيف يتشكل الثقب الأسود
لعلك سألت نفسك يوماً مم تتشكل الثقوب؛ هذا ما نجيبكم عنه خلال هذه الفقرة:
- أغلب الثقوب السوداء المنتشرة في الكون تنشأ نتيجة موت النجوم العملاقة نتيجة نفاذ الوقود من داخل النجم كالهيدروجين وغيره.
- من ثم تسحب الجاذبية مركز النجم إلى الداخل فينهار النجم ويتحول إلى كرة صغيرة.
- تأخذ الكرة في التوسع والتقلص إلى أن تنفجر وتتناثر أجزائها في الفضاء الشاسع.
- حينها يصبح المتبقي من النجم كره مركزية وهنا يتشكل الثقب الأسود ذو الجاذبية القوية.
- يأخذ الثقب في ابتلاع جميع ما حوله من أجسام فيزداد حجمه شيئاً فشيء.
- أشار العلماء إلى أن الثقوب تكونت منذ أن بدأ الكون موضحين:
- أن الثقوب النجمية تتكون حينما يسقط مركز نجم كبير على نفسه أو ينهار.
- أشاروا إلى اعتقادهم بأن الثقوب السوداء نشأت في نفس الوقت الذي تكونت فيه المجرة.
- بداية الثقب الأسود نهاية أو موت نجم (يولد الثقب الأسود من موت النجوم).
من أول من اكتشف الثقوب السوداء
لعلك الآن تتساءل عن العالم الذي اكتشف الثقوب السوداء في عالم الفضاء؛ هذا ما سنتحدث عنه تفصيلاً عبر الأسطر التالية:
- أول من توصل لحل دقيق لنظرية أينشتاين المتعلقة بالثقب الأسود هو عالم الفلك الألماني كارل شفارتسشيلد، وكان ذلك سنة 1916م.
- بينما كشف العالم الأمريكي ديفيد فنكلشتاين عن هوية الثقب وأشار إلى أنه منطقة من الفضاء لا يمكن لأي جسم أن يهرب منها.
- أول صورة التقطت للثقب سنة 2019م؛ تحديداً في اليوم العاشر من أبريل؛ ألتقطتها التلسكوبات الموزعة في جميع أنحاء الكوكب.
- وفيما يخص حجم الثقب الأسود فقد وصفه العلماء بأنه “وحش” حيث بلغت مساحته 24 مليار ميل؛ أي ما يعادل 3 ملايين ضعف حجم الأرض.
خطورة الثقب الأسود
- تكمن خطورة الثقب في كونه يلتهم كل ما يقترب حوله مهما بلغ حجمه فقد وصفه العلماء بأنه متسع بشكل غير طبيعي.
- يصعب رؤيته لأنه لا يعطي أي ضوء، لكن يتمكن علماء الفلك من اكتشاف الثقوب السوداء لأن جاذبيتها الكبيرة تمكنها من سحب جميع المواد نحوها بقوة كبيرة.
- أشار باحثون إلى أن حدود الثقب شديدة السطوع إذ يمكن للهواة رؤيتها باستخدام تلسكوب قوي وموجه للجزء الأيمن من الأفق الجنوبي للسماء.
لطالما احتار علماء الفلك والفيزياء في أمر الثقوب السوداء وقد أصبحت دراسة تلك الثقوب محط اهتمام الكثير منهم؛ وكان الدافع من ذلك الإجابة على الاسئلة المطروحة في هذا الصدد ما مدى خطورة الثقب الأسود ؟، هل كوكبنا مهدد بالابتلاع ؟ وغيرهم الكثير من الاسئلة المطروحة؛ ففي عالم الفضاء أسرار وخفايا يسعى الباحثون لاكتشافها؛ بهذا نصل وإياكم متابعينا الكرام إلى ختام مقالنا؛ نأمل أن نكون استطعنا أن نوفر لكم الفائدة المرجوة التي تغنيكم عن مواصلة البحث وإلى اللقاء في مقال آخر من معلومة مفيدة.