ظهور التغيرات أو التكتلات لا سيما في منطقة الثدي مصحوبة بآلام تمتد إلى الإبط يصيب السيدات بحالة من القلق؛ إصابة منطقة الثدي بالتهيج والالتهابات يبعث الكثير من الشكوك والمخاوف بشأن احتمالية الإصابة بالأورام السرطانية؛ ولكن قبل إجراء الفحوصات الطبية لا داعي للقلق فظهور الأورام الليفية في منطقة الثدي أمر شائع، وفي هذا المقال على موقعنا معلومة مفيدة نجيبكم عن سؤال يشغل بال الكثير من السيدات هل الورم الليفي في الثدي يسبب ألم في الإبط ؟.
هل الورم الليفي في الثدي يسبب ألم في الإبط
كتلة صلبة ولكنها حميدة لا تتحول في أغلب الأحوال إلى سرطان؛ ولكن يبقى السؤال هل الورم الليفي يسبب ألم في الإبط‘ نجيب عن السؤال في السطور التالية:
- قد يظهر بعض التهيج والاحمرار وبخاصة قبل الدورة الشهرية.
- مع التغيرات الهرمونية قبل الحيض قد يصل الألم إلى عدم القدرة على لمس الثدي أو ارتداء حمالة الصدر.
- يمتد الألم ليشمل منطقة الإبط.
- ولكن في معظم الحالات لا تسبب الأورام الليفية في الثدي أي ألم.
- كما يمكن أن يسبب الورم الليفي الكبير ألم عند الضغط عليه.
أكثر الفئات المعرضة للإصابة بالأورام الليفية
أجبنا في الفقرة السابقة عن سؤال هل الورم الليفي في الثدي يسبب ألم في الإبط ، والآن نتعرف على الفئات العمرية الأكثر عرضة للإصابة بالورم الليفي في الثدي:
- يمكن أن يصيب الورم الليفي في الثدي السيدات من مرحلة المراهقة وحتى مرحلة الشيخوخة.
- ولكن تعد الفئة العمرية بين 15-35 هي الأكثر عرضة للإصابة بالأورام الليفية.
- الورم الغدي الليفي في الثدي يصيب 70% من النساء.
هل تتحول الأورام الليفية في الثدي إلى سرطانية
من أكثر الأسئلة شيوعًا ليس فقط بالنسبة للأورام الليفية في الثدي؛ ولكن يشمل السؤال تلك التي تظهر في الرحم أو أي منطقة من مناطق الجسم، نوافيكم بالإجابة في السطور التالية:
- الأورام الليفية أو كيس الثدي الليفي لا يتحول إلى سرطان أبداً.
- كما لا تتحول الأورام الليفية بصفة عامة إلى سرطانية.
- ولكن الأورام الليفية بصفة عامة بعضها يكبر وبعضها يتلاشى مع الوقت.
- يصل حجم الكتل الليفية في الثدي أحياناً إلى 8 سم مما يسبب الإزعاج والألم.
- كما أن إهمال الكتل الليفية يجعل من الصعب عليك ملاحظة ظهور أي تكتلات أخرى قد تشكل سرطانية.
- لذلك ننصح السيدات دائماً بالمتابعة مع الطبيب أولاً بأول.
أنواع أورام الثدي الليفية
من خلال الحجم والشكل يتم تحديد نوع الأورام الليفية في الثدي، وهي تنقسم إلى ثلاثة أنواع:
- كتل صلبة أو مطاطية؛ كما أن حوافها ملساء وناعمة ويسهل كذلك تحريكها؛ الحجم والشكل يلعبان دوراً في الأورام الليفية البسيطة: وتكون صغيرة الحجم من 1-3 سم تعد الأكثر شيوعاً ولا تشكل أي خطر.
- الأورام الليفية المعقدة: يتم تحديد نوعها من خلال الحجم والشكل؛ تشكل خطراً ضئيلاً أن تتحول إلى سرطانية ولكن نادراً ما يحدث ولا يزال الأمر محل جدل.
- النوع الثالث والأخير الورم الليفي العملاق: ويبلغ حجمه أكثر من 5 سم.
أسباب الإصابة بأورام الثدي الليفية
تنتشر الأورام الليفية في الثدي بين السيدات في عمر الإنجاب، نتعرف على أهم الأسباب من خلال السطور التالية:
- تعد الاختلالات الهرمونية وارتفاع الإستروجين سبباً رئيسياً في تشكل الأورام الليفية.
- كما تلعب العوامل الوراثية والجينية دوراً كبيراً في ظهور الكيس الليفي في الثدي.
- وتجدر الإشارة إلى أنه لا يوجد حتى الآن سبب معروف للأورام الليفية.
أهم أعراض الأورام الليفية في الثدي
مع بداية نمو الثدي عند الفتاة فإن بعض الأثداء تكون ذات طابعاً ليفياً أي يسمح بتكون الأورام الليفية، وفيما يلي أهم الأعراض:
- الإحساس بالألم والتهيج والالتهاب في الثدي.
- كما يمتد الألم ليشمل الكتفين والذراعين والإبط والرقبة وأعلى منطقة الظهر.
- يظهر التهيج بشكل كبير قبل الدورة الشهرية ثم يختفي ويهدأ.
- كما قد يرافق الألم تورم في الإبط مع إحساس بالخدر.
- ظهور تكتلات في الثديين في أغلب الأحيان كتلة واحدة.
- كما قد تظهر عشرات التكتلات بل ومئات في بعض الحالات النادرة.
- تكون الكتلة مطاطية أو صلبة وغير مؤلمة وسهلة التحريك.
تشخيص الإصابة بكيس الثدي الليفي
تتراوح أحجام أورام الثدي الليفية من صغيرة يبلغ حجمها مليمترات إلى كبيرة تصل إلى 8 سم يمكن تحسسها باليد، وفي السطور التالي نوضح كيف يتم تشخيص الأورام الليفية في الثدي:
- يتم تشخيص أورام الثدي الليفية من خلال الطبيب المتخصص.
- يمكن من خلال تحسسها التعرف على ماهيتها فهي قابلة للحركة ومطاطية.
- كما يحتاج الطبيب إلى صورة موجات فوق صوتية.
- في حال تم الاشتباه في كونها ورماً سرطانياً يحتاج الطبيب إلى خزعة تُرسل إلى المعمل لفحصها.
وسائل العلاج لأورام الثدي الليفية
لا تشكل في العادة الأورام الليفية في الثدي الخطورة التي تحتاج إلى التدخل العاجل، ولكن كبر حجم الكتلة قد يسبب الإزعاج للسيدة مما يستدعي التدخل لإيجاد العلاج الأمثل والذي يشتمل على الآتي:
- بعد التشخيص يجب المتابعة الدورية والمستمرة وبخاصة أول عامين لتحديد مدى نمو الكتلة الليفية.
- في أغلب الحالات لا تحتاج إلى علاج أو تدخل.
- إذا كانت الكتلة كبيرة الحجم أو تسبب ألماً يحتاج الطبيب إلى التدخل الجراحي.
- هناك نوعين من الجراحة:
- الجراحة التقليدية باستخدام المشرط الجراحي ومن ثم يقوم الطبيب باستئصال الورم الليفي.
- النوع الثاني باستخدام عصا تخترق جلد الثدي وتقوم بتبريد الورم الليفي حتى يضمر ويختفي.
- قد تظهر بعض الأورام الليفية بعد الجراحة لذلك يجب المتابعة.
أسئلة شائعة
هل الورم الحميد يحتاج إلى كيماوي؟
لا يحتاج الورم الحميد إلى العلاج الإشعاعي أو الكيماوي؛ كما إنه في العادة لا تحتاج الأورام الحميدة إلى أي نوع من التدخل العلاجي إلا في حالة أن تسبب ألماً أو إزعاجاً للمريض.
كيف يمكن الوقاية من سرطان الثدي؟
تلعب العوامل الوراثية والجينية دور كبير في ظهور الأورام السرطانية، ولكن يمكن الوقاية من خلال المتابعة المستمرة؛ فالأورام السرطانية يمكن السيطرة عليها في مراحلها الأولى، وفي حالة سرطان الثدي فإن المراحل الأولى وقبل تخلل الورم في الأنسجة يمكن أن يغنينا عن استئصال ثدي بالكامل، ولمزيد من الوقاية ابتعدي عن السكريات التي تتغذى عليها الأورام السرطانية.
تعرفنا في المقال السابق على طبيعة الأورام الليفية؛ وأجبنا عن سؤالكم هل الورم الليفي في الثدي يسبب ألم في الإبط؛ وفي الختام نود أن نشير إلى أن أغلب التكتلات التي تظهر في الثدي تكون حميدة، فإذا شعرتي بأي نوع من التغيرات عليك مراجعة الطبيب ولا داعي للقلق، ونوصيكِ بالفحص المستمر للثدي بعد سن الأربعين، إلى اللقاء مع مقال أخر ومعلومة مفيدة أخرى.