يعد داء السكري على قائمة أكثر الأمراض المسببة للوفاة في العالم؛ النمط الغذائي غير الصحي ونمط الحياة الذي يتسم بقلة النشاط وإهمال التمارين الرياضية يعتبر العامل الأساسي لزيادة مخاطر الإصابة بداء السكري؛ كما إنه يرتبط بالعديد من المضاعفات الصحية الخطيرة إذا لم تعتمد نظام غذائي يساعدك على السيطرة عليه، وفي هذا المقال على موقعنا معلومة مفيدة نتعرف على أهم سؤال على لسان المرضى وهو كيف تعالج مرض السكري.
كيف تعالج مرض السكري
يشير مرض السكري إلى ارتفاع معدل الجلوكوز في الدم ويبقى السؤال كيف تعالج مرض السكري، الإجابة في السطور التالية:
- البنكرياس هو المسئول عن إفراز هرمون الأنسولين.
- يعاني مرضى السكر من عجز البنكرياس عن إفراز كميات كافية من الأنسولين.
- الأنسولين هو الذي يحول الجلوكوز إلى طاقة تستهلكها خلايا الجسم.
- حين ينقص الأنسولين فإن الجلوكوز يترك في حالة ارتفاع.
- تختلف نوعية العلاج باختلاف مرحلة المرض.
- فمرضى السكر من النوع الأول يحتاجون إلى جرعات يومية من الأنسولين.
- بينما مرضى النوع الثاني يحدث تعديل نمط الحياة تغييراً فائقاً في مستوى السكر في الدم لديهم.
أسباب الإصابة بمرض السكري
قبل أن نجيب بالتفصيل على سؤال مقالنا كيف تعالج مرض السكري؛ نستعرض معكم أهم الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بهذا المرض:
- العوامل الوراثية والجينية.
- إصابة الأم أثناء الحمل ببعض الأمراض أو تسمم الحمل يمكن أن يؤدي كذلك إلى إصابة الطفل بالسكري.
- نمط الحياة غير الصحي الذي يعتمد على قلة التمرينات الرياضية مع استهلاك كَمّيَّة عالية من الكربوهيدرات والسكريات.
أنواع مرض السكري
هناك أنواع ومراحل من مرض السكري والتي تحدد نوع العلاج المستخدم من ناحية، وخطورة المرض والقدرة على السيطرة عليه من ناحية أخرى، وهذه الأنواع هي:
- النوع الأول: ويحتاج هذا النوع إلى جرعات من الأنسولين عدة مرات في اليوم قبل الوجبات وذلك للتحكم في مستوى الجلوكوز في الدَّم، وذلك لأن البنكرياس لا يفرز الأنسولين.
- النوع الثاني (مقاومة الأنسولين): ويحتاج هذا النوع إلى التحكم في مستوى الجلوكوز في الدَّم من خلال تعديل نمط الحياة والاعتماد على الأطعمة الصحية الخالية من السكر والكربوهيدرات.
- سكري الحمل: يحتاج هذا النوع كذلك إلى السيطرة عليه من خلال من خلال تناول الغذاء الصحي والمشي بمعدل نصف ساعة يومياً؛ إلى جانب بعض الأدوية التي تحتوي على الأنسولين.
أنواع السكري عند الأطفال
مرض السكري عند الأطفال مؤلمًا بعض الشيء؛ فترويض الطفل على تناول أطعمة محددة في مواعيد صارمة ليس بالأمر السهل، أما عن أنواع السكري عند الأطفال:
- النوع الأول: وفي هذا النوع يكون البنكرياس غير قادر على إفراز الأنسولين.
- النوع الثاني: هو مقاومة الأنسولين مما يؤدي إلى تراكم الجلوكوز في الدَّم ويحتاج إلى تعديل نمط الحياة الخاص بالطفل.
- وهناك أيضاً ما يسمى بالسكري المؤقت أو الكاذب؛ وهو ناتج عن نقص إفراز هرمون فازوبريسين وهو المضاد لإدرار البول؛ فتقوم الكلى بسحب كميات كبيرة من الماء في الجسم إلى الكلى؛ مما يزيد فترات التبول عند طفل، ومن أهم أسباب نقص هرمون فازوبريسين:
- العامل الوراثي.
- اضطرابات الغدة النخامية.
- إصابات أو أورام الدماغ.
- تناول بعض الأدوية مثل الليثيوم.
أعراض الإصابة بالسكري
هناك مجموعة من الأعراض المعروفة التي تدل على إصابة الشخص بداء السكري، وهي:
- الحاجة إلى التبول بكثرة.
- الشعور بالعطش.
- كما يعد الفقدان المفاجئ للوزن دون قصد أحد أهم الأعراض.
- الإصابة بالتهاب اللثة واهتزاز الأسنان دون سبب.
- الزغللة والتشويش أو الرؤية الضبابية.
- كما يشعر مريض السكري بالتعب والإجهاد.
- الالتئام البطيء للجروح.
- التقلبات المزاجية وسرعة الاستثارة.
- وجود كيتونات في البول نظراً لتكسر الدهون والعضلات لعدم وجود كميات كافية من الأنسولين في الدَّم.
تشخيص الإصابة بالسكري
في حالة ظهور الأعراض السالف ذكرها فإن ذلك يعد اشتباه في الإصابة بالسكري؛ سيطلب منك الطبيب إجراء الفحوصات التالية:
- فحص الهيموجلوبين السكري: ويقوم هذا الاختبار بفحص نسبة السكر في الدَّم أخر شهرين أو ثلاث أشهر ولا يحتاج إي فترات صيام، ويتم ذلك عن طريق قياس النسبة المئوية لسكر الدَّم.
- اختبار سكر الدَّم العشوائي: وهو فحص لعينة دَم بشكل عشوائي وبصرف النظر عن آخر مرة تناولت فيها الطعام؛ إذا وصلت نسبة السكر إلى 200(ملغم/دل) فإن ذلك يشير إلى احتمال إصابتك بداء السكري.
- تحليل سكر الدَّم للصائم: تحتاج إلى الصوم ثمان ساعات على الأقل؛ يجب أن تكون نسبة السكر للصائم 100(ملغم/دل)؛ من 100 إلى 125(ملغم/دل) تعرف بمقاومة الأنسولين، إذا بلغت النسبة 126(ملغم/ دل) فمعناه أنك مصاب بالسكري.
- اختبار تحمل الجلوكوز: سيتطلب الأمر الصيام طوال الليل، يتم سحب العينة ثم تتناول شرابًا سكريًا ثم تُسحب عينة أخرى بعد ساعتين.
- المستوى الطبيعي للسكر في الدَّم أقل من 140(ملغم/دل)، وبعد تناول المشروب المحلى فإن نسبة 140 إلى 199(ملغم/دل) تشير إلى مقاومة الأنسولين؛ بينما 200(ملغم/ دل) فأكثر تشير إلى الإصابة بالسكري.
مضاعفات مرض السكري
إهمال علاج مرض السكري والحفاظ على نمط غذائي يتناسب مع الحالة المرضية يمكن أن يؤدي إلى نتائج كارثية ومضاعفات خطيرة، وهي:
- الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
- كما يتعرض المريض للإصابة بالسكتة الدماغية.
- الإصابة بضغط الدَّم المرتفع.
- اعتلال الأعصاب حيث يتسبب السكري في تلف أعصاب الأطراف؛ فيشعر المريض بالوخز والخدر والحرقة وتنتهي بفقد الإحساس بالكامل في الطرف المصاب، وينتشر الخدر إلى الأعلى بالتدريج.
- كما يسبب تلف أعصاب الأطراف في إصابة الرجال بضعف الانتصاب.
- كما يؤدي السكري إلى خلل وظائف الكلى.
- الإصابة كذلك بمشكلات في أعصاب الجهاز الهضمي، مما يؤدي إلى الشعور بالغثيان والقيء.
- تلف العين نتيجة إعتام الشبكية والمياه الزرقاء.
- الإصابة بضعف السمع.
- الإصابة بالعدوى البكتيرية والفطرية في الجلد.
- ضعف التئام الجروح.
- انقطاع النفس أثناء النوم.
- كما يزيد من فرص الإصابة بالخرف والزهايمر.
- الإصابة بالقدم السكري الذي قد يتطور إلى الغرغرينا التي تتطلب بتر العضو.
علاج السكري
يختلف العلاج باختلاف النوع والمرحلة ويشمل الآتي:
- الأنسولين سريع المفعول يبدأ بالعمل بعد مرور 15 دقيقة والمفعول يمتد من 2 إلى 4 ونوع 5 إلى 7ساعات.
- كما يوجد أنسولين عن طريق الاستنشاق يبدأ مفعوله بعد 15 دقيقة، وذروة المفعول بعد مرور 30 دقيقة، ويستمر ثلاث ساعات.
- الأنسولين العادي ويبدأ مفعوله بعد 30 دقيقة، الذروة من 2 إلى 3 ساعات، ويمتد مفعوله من 3 إلى 6 ساعات.
- كما يوجد أنسولين متوسط المفعول؛ يبدأ العمل بعد 2 أو 4 ساعات ويستمر لمدة 24 ساعة.
- الأنسولين طويل المفعول يبدأ مفعوله بعد ساعتين ويستمر 24 ساعة.
- كما يوجد نوع من الأنسولين آخر طويل المفعول يبدأ في العمل بعد 6 ساعات ويستمر لمدة 36 ساعة.
- كما هناك نوع آخر يبدأ مفعوله بعد 15 أو 60 دقيقة ويستمر من 10 إلى 16 ساعة.
إليكم طريقة أخذ جرعات الأنسولين:
- عن طريق الإبرة والحقنة؛ يسحب الأنسولين من الزجاجة ثم يحقن به المريض.
- قلم الأنسولين وهو يشبه قلم الكتابة ومزود بالأنسولين وفي نهايته إبرة ويتميز بسهولة استخدامه.
- مضخة الأنسولين وهي آلة موصلة بأنبوب بلاستيكي تحت الجلد تقوم بتزويد جسمك بما يحتاجه من الأنسولين على مدار اليوم؛ صالحة للاستخدام عدة أيام ويتم تغيير الجهاز والأنبوب كل فترة.
- جهاز الاستنشاق ويعتمد على استنشاق الأنسولين عن طريق الفم، وهو يصلح للبالغين فقط.
- البنكرياس الاصطناعي وهو مكون من ثلاث أجهزة تؤدي عمل البنكرياس، أحدهما لمراقبة الجلوكوز، والآخر مزود بهاتف ذكي، وثالث يؤدي عمله كمضخة للأنسولين.
- الحقنة النفاثة وهي تضخ كميات عالية من الأنسولين بالضغط العالي تحت الجلد.
- الأدوية الفموية الضابطة للأنسولين، وتقلل من الشهية، وتضبط تأثيرات الجلوكوز على الجهاز الهضمي.
- الأنظمة الغذائية الصحية، مثل: تناول الخضراوات والفاكهة منخفضة السكر والحليب خالي الدسم والبقوليات والحبوب الكاملة.
أسئلة شائعة
هل يمكن الشفاء من السكري من النوع الأول؟
هناك بصيص أمل أن يحدث ذلك في المستقبل؛ فقد تم شفاء أول حالة مصابة بالسكري من النوع الأول في أمريكا باستخدام الخلايا الجذعية التي تساعد على إنتاج الأنسولين؛ ولا يزال العلاج قيد البحث والدراسة؛ حتى الآن تناول جرعات الأنسولين بانتظام مع نظام حياة صحي يساعد على التحكم في مرض السكري.
هل يوجد آثار جانبية لأدوية السكر؟
يمكن لأدوية السكر أن تسبب انخفاض نسبة السكر في الدَّم مما يسبب بعض الأعراض مثل الرعشة وغياب الوعي؛ إذا لم يتم التنسيق الجيد بين جرعات الأنسولين والوجبات الغذائية؛ إذا حدث ذلك فاستشر طبيبك.
النظام الغذائي الصحي للأم منذ اللحظات الأولى لتشكل الجنين يقلل من فرص إصابته بداء السكري؛ كما أن تدريب طفلك منذ نعومة أظافره على اختيار الطعام الصحي وممارسة التمارين الرياضية بانتظام يحميه من الإصابة بالأمراض المختلفة والتكاليف الباهظة نفسياً وجسدياً ومادياً الناجمة عن عاداتنا السيئة، أجبنا في المقال السابق عن سؤال كيف تعالج مرض السكري، إلى اللقاء مع مقال آخر على موقعنا معلومة مفيدة.