بعد تسجيل أول وفاة في يوليو عام 2022م في غينيا الاستوائية؛ تزايدت المخاوف من تفشي فيروس ماربورغ والذي تتشابه أعراضه إلى حد كبير مع فيروس أيبولا إلا أنه يعد أشد فتكاً من كل من فيروس كورونا وفيروس أيبولا؛ وبعد وفاة تسعة أشخاص جراء الحمى النزفية أطلقت منظمة الصحة العالمية صيحات الإنذار؛ نتعرف معاً على أعراض فيروس ماربورغ وتشخيصه وطرق علاجه على موقعنا معلومة مفيدة.
فيروس ماربورغ
للقارة السمراء الحظ الأوفر من انتشار الأمراض الفيروسية والبكتيرية نظراً لقلة الموارد الغذائية والمائية التي تؤدي بدورها إلى ضعف المناعة بالإضافة إلى قلة الرعاية، وفيما يلي نوضح منشأ فيروس ماربورغ:
- ظهر فيروس ماربورغ لأول مرة عام 1967م في بلغارد الصربية ومدينتي ماربورغ وفرانكفورت.
- انتقلت العدوى من مخالطة القرود المصابة بالعدوى.
- يصيب الفيروس الإنسان والرئيسيات العليا وتنتقل العدوى بينهما.
- ماربورغ هو اسم مدينة جامعية تقع في ولاية هنسن الألمانية.
- بدأ التفشي في أنغولا عام 2004 م؛ أصيب من 252 شخص بالفيروس وتوفي منهم 227.
- كما حدث تفشي للعدوى كذلك في يوليو 2022م حيث أصيب ثلاثة أشخاص توفى منهم اثنان.
- ينتقل الفيروس بشكل أساسي عبر خفاش الفاكهة.
- من عام 1967م وحتى عام 2023م ظهرت 500 حالة.
- كما يتم تسجيل حالات بشكل سنوي ولكن انتشاره يعد ضئيلاً بشكل كبير.
- من الصعب كذلك أن يتحول ماربورغ إلى وباء.
- تكمن خطورته في أنه الأشد فتكاً من حيث تبلغ نسبة الوَفِيَّات المتوقعة جرّاءِ الإصابة حوالي 80%.
- كما يمكن أن تنتقل العدوى من جثمان الشخص المتوفى.
أعراض ماربورغ
يعتبر فيروس ماربورغ من مجموعة الفيروسات التي تتوطن في قارة إفريقيا؛ ينتقل بشكل كبير عبر سوائل الجسم وليس عبر التنفس ولذلك تم تسجيل أغلب الحالات من أفراد الأسرة الواحدة، وأهم أعراضه ما يلي:
- أوجاع جسمية.
- الإعياء الشديد.
- كما تظهر كذلك أوجاع في البطن مع قيء وإسهال حاد.
- شحوب الوجه واسوداد تحت العين.
- كما تتورم كذلك الغدد الليمفاوية.
- الحمى النزفية شديدة العدوى.
- الصداع وارتفاع درجة الحرارة.
- فترة حضانة الفيروس تتراوح من 3-9 أيام.
- أشد فترات العدوى تكون عندما يبلغ المرض الذروة.
- تستمر فترة المرض لمدة أسبوع كامل.
- تحدث الوفاة عادة في اليوم الثامن أو التاسع من الإصابة.
وسائل تشخيص الفيروس
تتداخل أعراض فيروس ماربورغ مع فيروس أيبولا وحمى الملاريا فكيف يتم التشخيص الطبي؛ نوضح ذلك من خلال السطور التالية:
- تم تشبيه المصابين بالفيروس بالأشباح أو الزومبي نظراً لعيونهم الغائرة نتيجة الإعياء الشديد.
- تتداخل الأعراض كذلك مع حمى التيفود والالتهاب السحائي لذلك تحتاج إلى الدقة في التشخيص.
- من خلال عينات الدم والبول يتم تشخيص المرض.
- يتم الكشف عن المرض في سوائل الجسم من خلال تحليل يسمى الإليزا.
- يعتمد تحليل الإليزا على الكشف عن الأجسام المضادة للفيروس للتعرف على مدى تواجده وانتشاره في الجسم.
- استخدام المجهر المعملي للكشف عن خلايا الفيروس.
مضاعفات المحتملة للفيروس
أحدثت مضاعفات فيروس كورونا وغيره من الأمراض والفيروسات قلقاً كبيراً بين المصابين والمتعافين والأوساط العلمية؛ فالمضاعفات يمتد آثارها في كثير من الأحيان إلى ما بعد الشفاء، فما هي مضاعفات فيروس ماربورغ:
- خلل في وظائف الكبد والكلى.
- يسبب بعض الأعراض الذهانية.
- ذبول العين أو العين الغائرة وأمراض العيون.
- فقدان السمع.
- تطور في الحمى وارتفاع درجة الحرارة.
- كما يسبب كذلك تضاعف آلام الجسم والعضلات.
- الوفاة نتيجة خلل وظائف الجسم .
وسائل الوقاية
تحتاج الوقاية من الأوبئة والفيروسات إلى تضافر الجهود الفردية والحكومية للحد من انتشار العدوى والتي قد تصل في بعض الحالات إلى فرض حالة الطوارئ، ومن أهم وسائل الوقاية من فيروس ماربورغ:
- توفير اللقاحات والعلاجات المختلفة وللأسف لم يتم تطوير لقاح أو علاج محدد حتى الآن لفيروس ماربورغ.
- استخدام وسائل الحماية المختلفة في الأماكن التي تنتشر فيها الإصابة، مثل: القفازات والكمامات والمطهرات المختلفة.
- التغذية السليمة لرفع مناعة الجسم .
- الحفاظ على الحالة النفسية الجيدة التي تزيد من مقاومة الأمراض.
- التعقيم الجيد والحرص الشديد عند التخلص من سوائل المصابين، مثل: القيء والإسهال وغيرها من سوائل الجسم.
- كما يجب التخلص بشكل كامل من الحقن والأدوات التي تم استخدامها من قبل المرضى.
- ينبغي كذلك عزل الأسر المصابة والمخالطين وفرض الحجر الصحي على المنطقة بأكملها.
- التعقيم الجيد للشوارع والمنشآت الصحية بشكل عام وفي وقت انتشار الأوبئة بشكل خاص.
طرق العلاج المستخدمة
أعيدت في الآونة الأخيرة فتح ملفات الأوبئة التي تستوطن القارة الإفريقية مع تزايد الاهتمام الإعلامي والصحفي؛ ظل هذا الملف مهملاً لسنوات عدة باعتبار أن هذه الفيروسات يصعب انتشارها خارج إفريقيا، فما هي وسائل علاج فيروس ماربورغ:
- لا يوجد حتى الآن لقاح مضاد أو علاج لفيروس ماربورغ.
- تتسابق شركات الأدوية الآن لتوفير اللقاحات والأودية للفيروسات التي تستوطن إفريقيا.
- يعتمد العلاج الحالي على مقاومة الأعراض من خلال:
- مسكنات الألم المختلفة.
- كما يتم استخدام الأدوية الخافضة للحرارة.
- استخدام مضادات القيء والإسهال.
- تقديم السوائل الوريدية لمنع الجفاف.
- العلاج بالأكسجين عند تضرر الرئة.
- يحتاج بعض المرضى كذلك لنقل الدم.
- المحافظة على ضغط الدم من خلال المتابعة المستمرة.
- كما يتم استخدام مضادات الفيروسات بشكل عام، مثل:
- الريدمسفير والتي يمكن أن تفيد مع فيروس ماربورغ.
صدفة خاطئة يمكن أن تحول فيروس ما إلى وباء فتاك؛ تتحور الفيروسات كذلك بشكل مستمر ربما يكون أشد فتكاً؛ لذلك تتسابق الأبحاث والشركات المصنعة للأدوية منذ بداية ظهور أول حالة للحيلولة دون تفشي الوباء، وعلى الرغم من التطمينات حول خطورة تفشي فيروس ماربورغ على شاكلة فيروس كورونا إلا أن البحث عن لقاح وعلاج لازال مستمراً، إلى اللقاء مع مقال جديد على موقعنا معلومة مفيدة.