تخيل أن تجتمع دول العالم في غرفة، هذا كان ضرباً من الخيال إلى أن أطلق قبو يوم القيامة أو ما يعرف بقبو سفالبارد تلك الغرفة التي سنتحدث عنها عبر سطورنا التالية في معلومة مفيدة؛ غرفة نهاية العالم التي جاء تأسيسها انطلاقة من التكهنات المخيفة بشأن وقوع حربٍ عالمية ثالثة أو حربٍ نووية تحرق الأخضر واليابس؛ فماذا إذا حدث وبقي مجموعة من البشر على قيد الحياة ؟ كيف سيعيشون بعد تدمير العالم بالكامل ؟ هذا ما أنشئت غرفة يوم القيامة التي سنسلط عليها الضوء عبر سطورنا التالية لأجله.
غرفة نهاية العالم
غرفة نهاية العالم تحوي أربعة ملايين ونصف نوع من الحبوب تتيح استعادة الحياة النباتية في حال هلكت ولم يتبقى منها شيء؛ وإليكم تفاصيل حولها:
- في ظل التكهنات بوقوع حرب عالمية جديدة لم تقف النرويج مكتوفة الأيدي وإنما أطلقت فكرة مخزون البذور استعداداً لحدوث أي أزمة أو حتى كارثة في المستقبل.
- أطلقت القبو ليصبح بوليصة تأمين على الحياة في حال حلت كارثه.
- يقع القبو في الجزيرة النرويجية سبتسبرجن بالقرب من بلدة لونغاربيين في أرخبيل سفالبارد بالقطب الشمالي النائي (تقع على بعد 1313 كم و816 ميل من القطب الشمالي).
- درجة حرارة المكان الموجود به القبو تتراوح بين درجة تحت الصفر إلى ثمانية عشر درجة تحت الصفر.
- يحتوي القبو على مجموعة متنوعة من بذور النباتات؛ مجتمعه في كهف تحت الأرض.
- أقيمت الغرفة بفضل المبلغ الضخم الذي قدمته الحكومة النرويجية لبناء القبو (9 مليون دولار).
- اختار المختصين أن يكون القبو في مكان بعيد عن التجمعات البشرية لجعله بمأمن من حدوث حرب بجانبه.
- يقع القبو داخل جبل جليدي يبلغ عمقه مائة وعشرين متر.
- العلماء اختاروا موقع القبو بعناية وذكاء لأن تخزين الحبوب يحتاج إلى درجة برودة عالية.
- افتتحت الغرفة سنة 2008م لتحوي حبوب من مختلف أنحاء العالم.
- كان في البداية يضم 400 ألف عينة من البذور من مختلف أنحاء العالم.
- أما الآن فهو يحتوي على نحو مليون عينة من البذور من مختلف أنحاء العالم.
- تتسع غرفة نهاية العالم لأكثر من 4.5 مليون عينة من العينات.
- أرسلت جميع بلدان العالم عينة من حبوبها للمكان كي يستعيدوها إذا حلت كارثة دمرت الزراعة نهائياً.
- استعادة الحبوب تتم عن طريق استنتاخ تلك العينة لإنتاج حبوب أكثر وزراعتها مجدداً.
قبو يوم القيامة
نتقل معكم خلال فقرتنا هذه لتوضيح مزيد من التفاصيل حول غرفة نهاية العالم أو ما يعرف بقبو يوم القيامة:
- يقع القبو في موقع يرتفع 130 متر فوق سطح البحر؛ وبالتالي فإنه بمأمن في حال حدث ذوبان للثلوج.
- تمثل الغرفة الاحتياطي اللازم لشبكة بنوك البذور في مختلف أنحاء العالم في حال كانت مهددة بنشوب حرب أو بحدوث كوارث طبيعية.
- القبو مغلق بخمس أبواب مع أقفال مشفره تجعل الغرفة بمأمن عن المخاطر.
- يتميز هذا القبو العالمي الملقب بقبو يوم القيامة بمواصفات جمالية وكفاءة عالية تجعل منه معلم عالمي مهمته إنقاذ البشرية في حال حلت كارثة عصفت بالأخضر واليابس.
- فتح القبو أبوابه سنة 2015م لتزويد سوريا بالحبوب التي فقدتها أثر اندلاع حرب أدت إلى تدمير بنك الحبوب بمدينة حلب السورية.
- سحب باحثون حبوب من القبو لإعادة زراعتها ثم أعادو مثيلتها إلى القبو؛ لتكون بذلك أول عملية سحب للبذور من قبو البذور العالمي.
- لولا وجود غرفة نهاية العالم ما استطاعت سوريا استعادة أصناف الحبوب التي تلفت بفعل تدمير القبو.
- يطمح الباحثون أن يتم استغلال ما في المخزن من حبوب بإجراء تزاوج وتطوير بينها لإنتاج سلالات جديدة منها تساعد على استمرار الحياة كل لا نجوع في المستقبل.
لماذا نحتاج إلى قبو بذور عالمي
لعلك تتساءل عزيزي القارئ عن فائدة وجود قبو بذور كقبو يوم القيامة وهو ما سنسلط عليه الضوء عبر الأسطر التالية:
- وجود ما يتخطى الـ1700 بنك جيني حول العالم لم يقلل من أهمية هذه الغرفة؛ فجميعها معرض للخطر إذا حدثت كارثة طبيعية أو حرب نووية أو حتى كارثة نتيجة سوء الإدارة كحفظ الحبوب بنظام تبريد صناعي سيء.
- إذا لم يكن هناك مخزون من المحاصيل سيؤدي تدميرها إلى الانقراض؛ تماماً كما تنقرض الحيوانات والكائنات الحية بشكل عام.
- بالتالي فإن أهمية غرفة نهاية العالم تكمن في تخزين احتياطي من البذور كإجراء وقائي ضد خسارة الحبوب.
- يعتبر قبو البذور العالمي التأمين النهائي للإمدادات الغذائية في العالم في حال حدث تغير في المناخ أو نمو سكاني.
مع النمو السكاني وارتفاع وتيرة التغير المناخي وتراجع التنوع الحيوي أصبحت الحياة النباتية معرضة للإنقراض؛ هذا التهديد دعا لإنشاء غرفة نهاية العالم؛ الغرفة التي يجتمع فيها جميع دول العالم، حتى المتحارب منها؛ فبداخل القبو يوجد رف لدولة روسيا وبجانبه رف لأوكرانيا وحتى الدول التي تتعرض للحصار ككوريا الشمالية تحتفظ بحبوبها داخل القبو؛ إلى اللقاء في مقال آخر عبر موقعنا معلومة مفيدة,