عدد طبقات الأرض

كذبوا القرآن الكريم والسنة النبوية واعترضوا على عدد طبقات الأرض؛ فهناك من قال ثلاث طبقات و هناك من قال أربعة وخمسة و ثمانية حتى؛ فيا ترى ما العدد الحقيقي لطبقات الأرض؟ تكرر هذا السؤال في أذهان أغلبنا لذلك قرر فريق معلومة مفيدة أن يوضح لكم حقيقة الأمر في مقال بعنوان عدد طبقات الأرض.

عدد طبقات الأرض

إن القرآن الكريم ذكر عدد طبقات الأرض بأنها مماثلة لطبقات السماء السبعة:

• كما جاء فى الآية الكريمة التي حددت عدد طبقات الأرض هي ما جاءت في قوله تعالى:
  • {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا} (الطلاق: 12)
• كذلك جاء العدد في قول الله تعالى:
  • (أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا) (نوح: 15).
• من ناحية أخري السنة النبوية أيضاَ أكدت ذلك كما جاء في التالي:-
  • {أنَّ كعبًا حلفَ لهُ بالَّذي فلقَ البحرَ لموسى عليهِ السَّلامُ أنَّ صُهيبًا حدَّثَه أنَّ محمَّدًا صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ لم يرَ قريةً يريدُ دخولَها إلَّا قال حينَ يراها اللهمَّ ربَّ السَّمواتِ السَّبعِ وما أظللنَ وربَّ الأرضينَ السَّبعِ وما أقللنَ وربَّ الشَّياطينِ وما أضللنَ وربَّ الرِّياحِ وما أذرينَ إنَّا نسألُك خيرَ هذِه القريةِ وخيرَ أَهلِها ونعوذُ بِك من شرِّها وشرِّ أَهلِها وشرِّ من فيها}
  • وبالمثل جاء حديث أبي هريرة قال
    • : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : {لَا يَأْخُذُ أَحَدٌ شِبْرًا مِنَ الأرْضِ بِغَيْرِ حَقِّهِ، إِلَّا طَوَّقَهُ اللَّهُ إلى سَبْعِ أَرَضِينَ يَومَ القِيَامَة}.

لذا فإن الأرض مثل السموات طبقات سبع كما جاء فى القرآن و السنه؛ ولكن لماذا يختلف علماء الجيولوجيا في هذا الرَّقَم؟ وهل هناك خطأ؟ هذا ما سنعرفه معًا بالتفصيل في هذا المقال.

طبقات الأرض بالترتيب

بمنتهى البساطة ودون الدخول في الكثير من التعقيدات سأقسم لك الآن طبقات الأرض بالترتيب من الخارج إلي الداخل تبعًا لـِلعُمق ودرجات الحرارة؛ وبالتأكيد من هنا بإذن الله سبحانه ستدرك من أين أتت هذه الاختلافات و لماذا؟

• أولًا: القشرة الأرضية أوبالإنجليزية (crust): تنقسم هذه القشرة إلى نوعين مختلفتين وهما:-
  1. القشرة المحيطية أو بالإنجليزية (Ocean crust) ويبلغ سمكها من 8:5 كيلومتر وتوجد أسفل المحيطات وذلك يتضح من الاسم.
  2. القشرة القارية أو بالإنجليزية (Continental crust) ويبلغ سمكها حوالى 32 كيلومتر وتوجد أسفل القارات.
• ثانيًا:- الوشاح العلوي أو بالإنجليزية (Upper mantle): ويمثل 84% من حجم الأرض ويمتد من 7 : 410 كيلومتر، أما عن هذا الجزء فينقسم إلى طبقتين وهما:-
  • الطبقة الصخرية: أو بالإنجليزية (Lithosphere) :
    • هذه الطبقة تمثل الغلاف الصخري والأكثر صلابة وبروده من جميع طبقات الأرض.
    • يتراوح عمقها بين 7 :100 كم وأكثر ما يميز هذه الطبقة هو النشاط التكتوني الناتج عن تفاعل ألواح الصفائح التكتونية.
  • الطبقة الضعيفة: أو الغلاف المائع أوبالإنجليزية (Asthenosphere) :
    • تلك الطبقة هي الأكثر كثافة وضعفًا
    • توجد تلك الطبقة  علي عمق بين 100كم :410كم حيث ترتفع درجة الحرارة و الضغط في هذا العمق بشكل ما يؤدى إلي تحول الصخور إلى حالة شبه ذائبة التي تكون الحمم البركانية المنبثقة من شقوق الأرض أيضًا.
• ثالثًا : الطبقة الانتقالية أوبالإنجليزية (Transition zone): أما عن هذه الطبقة فتقع على عمق بين 410كم : 660كم
  • فى هذه الطبقة يحدث تغييرات في التركيب الكريستالي للصخور مما يزيد كثافة الصخور بحيث تمنع انزلاق الألواح إلى داخل الوشاح الأرضي.
  • فضلًا عن ذلك فإنها تتميز بوفرة وجود الهيدروكسيد وهو أيون الهيدروجين المرتبط بالأكسجين مع شحنة سالبة.
  • وبذلك تتكون المياه ولكنها مختلفة بالطبع عن الحالات التي نعرفها بها.
  • والأهم من ذلك هو أن ارتفاع الضغط والحرارة قرب قاع المنطقة الانتقالية يساهم بنفاذ الهيدروكسيد بحالة ذائبة،
  • وهذا يعنى أنه يرتفع إلى الأعلى حتى يصادف أنواعًا أخرى من صخور الطبقة الانتقالية التي تستطيع إمساك المياه،
  • وهكذا فإن الطبقة المتحركة تعد مخزنًا رائعًا لدورة حياة المياه.
• رابعًا : الوشاح السفلى  أوبالإنجليزية (Lower mantle): أما عن امتداد هذه الطبقة فتصل إلى عمق يتراوح بين ٦٦٠ كيلومتر:٢٧٠٠ كيلومتر،
  • وبالطبع فهو أكثر كثافة وحرارة من الوشاح العلوي والمنطقة الانتقالية.
  • كما أنه أقل قابلية للتشكيل عنهما، فعلى الرغم من درجة الحرارة العالية التي تعطيه بعض الليونة، يجعل الضغط الشديد صخور طبقة الوشاح السفلية في حالة صلبة دائمًا
• خامسًا: النواة الخارجية أو بالإنجليزية (Outer core): هى طبقة سائلة تتكون من الحديد و النيكل وهى أيضًا تبدأ عند قاعدة الوشاح السفلى وتقع على بعد حوالى 2900كم تحت السطح
  • تُعدّ هي فرن التدرج الحراري الأرضي بحيث تتراوح درجة الحرارة بين 4030 : 5730 درجه مئوية.
  • وبذلك عندما يسخن يستمر فى حاله سائله منخفضة اللزوجة؛ ولذلك يتحول إلي تيارات ضخمه تولد تيارات كهربائية
  • وعلى هذا فتلك التيارات بدورها تولد المجال المغناطيسي للأرض.
• سادسًا: النواة الداخلية أوبالإنجليزية (Inner core) : هى شديدة السخونة ككرة ساخنة كثيفة من الحديد.
  • وفي السياق نفسه درجة حرارة اللب الداخلي أعلى بكثير من درجة انصهار الحديد.
  • هذا على عكس اللب الخارجي فانه ليس سائلًا و منصهرًا.
  • ذلك بسبب الضغط الشديد للنواه الداخلية؛ فالضغط والكثافة أكبر من أن تنتقل ذرات الحديد إلى الحالة السائلة.

أسماء طبقات الأرض

والآن سوف أجمع لكم عدد و أسماء طبقات الأرض ردًا على تلك الاختلافات ولتأكيد إعجاز القرآن الكريم و الخالق سبحانه وتعالى:

• القشرة الخارجية أوبالانجليزية  Crust.
• الغلاف الصخري أوبالانجليزية  Lithosphere.
• الغلاف المائع  أوبالانجليزية  Asthenosphere.
• الطبقة الانتقالية أوبالانجليزية Transition Zone.
• الوشاح السفلى أوبالانجليزية Lower Mantle.
• اللب الخارجي أو النواة الخارجية أوبالانجليزية Outer Core.
• اللب الداخلي أو النواة الداخلية  أوبالانجليزية Inner Core.

اختلاف عدد طبقات الأرض

دعونا نوضح لكم كيفية تحويل عدد طبقات الأرض إلي ثلاثة أو أربعه أو خمسة؟

• أولًا: طبقات الأرض الثلاثة وهى:-
  • القشرة الخارجية.
  • الوشاح.
  • اللب.
• ثانيًا: طبقات الأرض الأربعة وهى:–
  • القشرة الخارجية.
  • الوشاح.
  • النواة الخارجية.
  • النواة الداخلية.
• ثالثًا: طبقات الأرض الخمسة وهى:-
  • القشرة الخارجية.
  • الوشاح العلوي.
  • الوشاح السفلي.
  • النواة الخارجية.
  • النواة الداخلية.

وفي نفس هذا السياق إذا جمعنا أي طبقتين من طبقات الأرض سيختلف العدد.

طبقات الأرض بالصور

فى تلك الصورتين شرح مجمع و مُفصّل لطبقات الأرض؛ فالعلماء الذين يقسموا طبقات الأرض إلى ثلاث (القشرة-الوشاح-اللب)؛ تقسيمهم هذا أتى بشكل مجمل كما فى الصورة الموضحة باللغة الانجليزية؛ أما الصورة باللغة العربية فهي توضح الشكل التدرجي لطبقات الأرض.

أسئلة شائعة

ما هي أكبر طبقة من طبقات الأرض؟

أكبر طبقة من طبقات الأرض هى طبقة الستار و تمثل 84% من حجم الأرض.

ما الستار في الأرض؟

الستار هو الوشاح أو بالانجليزية (Mantle)؛ وله نوعين كم ذكرنا فى هذا المقال؛ وكذلك له أسماء عديده غير الستار مثل الوشاح أو الدثار أو الغشاء.

لازالت العلماء مختلفين حول عدد طبقات الأرض وحول طبيعة عمل بعضها والأسرار الكامنه فيها؛ ولازالت الدراسات والأبحاث مستمرة؛ وبذلك لقد سعينا و بحثنا حتى نجيب عن تساؤلات الكثيرين ممن حاولوا تأكيد أن القرآن قد أخطأ ونرجو أن نكون وفقنا فى هذا المقال؛ وأن نكون قد قدمنا لكم معلومة مفيدة.

المصادر

1

2