ADVERTISEMENT

رحيل أحمد “امح الدولي”

رحيل أحمد “امح الدولي”

ابتسامة المدرجات التي تحولت إلى ذكرى خالدة أمح الدولي، واسمه الحقيقي محمد أحمد عبد الغني، كان من أبرز مشجعي النادي الأهلي المصري، واشتهر بروحه المرحة وعشقه الكبير للفريق. كان دايمًا حاضر في كل المناسبات الكروية، صوته معروف في مدرجات التتش، وابتسامته كانت بتدخل القلب من أول لحظة.

رغم ظروفه الصحية الصعبة كواحد من ذوي الهمم، قدر يكون مصدر إلهام وحب لكل اللي حواليه، سواء جمهور أو لاعيبة. في الفترة الأخيرة، تعرض لحادث سبب له كسر في العمود الفقري وأدى إلى شلل نصفي، وبعدها بدأت حالته تتدهور بسبب التهاب رئوي شديد.

رحل عنّا يوم 28 أبريل 2025، لكنه فضل سايب أثر كبير وذكريات جميلة في قلوب كل اللي عرفوه.
ربنا يرحمه ويجعل مثواه الجنة.

اليوم، تغرق قلوبنا بحزنٍ عميقٍ وأسىً لا يُوصف، برحيل أحد أعلام الفرح والبهجة الذي طالما أضاء مدرجاتنا بابتسامته المشرقة وروحه المرحة أحمدامح الدولي“، الذي وافته المنية بعد صراعٍ طويل مع المرض، تاركًا خلفه فراغًا عاطفيًا وجماعيًا لا يُملؤه سوى الدعوات الخالصة له بالمغفرة والرحمة.

لطالما كان أحمد رمزًا للتفاؤل والإصرار، حيث حوّل ببساطته وحضوره الطاغي اللحظات العادية إلى ذكرياتٍ لا تُنسى. كان قلبه الكبير وضحكته المُعدية ملاذًا للجميع، فلم يكن مجرد شخصية عابرة، بل جزءًا أصيلًا من نسيج ذاكرتنا الجماعية. ومع كل تحدٍ واجهه، ظلّ يُذكّرنا بقوة الروح وقيمة البسمة رغم الألم.

رحل “امح الدولي” جسديًا، لكن إرثه من الفرح والمواقف الإنسانية سيبقى نبراسًا يهدينا. اليوم، نرفع أكفّ الضراعة إلى السماء: اللهم اغفر له وارحمه، واسكنه فسيح جناتك مع النبيين والصديقين، وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان، وأجرهم في مصابهم الجلل.

في هذه اللحظات الأليمة، نستحضر قوله تعالى: “إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ”، مؤمنين بأن الرحمة الإلهية ستُحيط به، وأن ذكراه الطيبة ستظلّ تُزرع الأمل في قلوب من عرفه ومن سمع عن سيرته. إلى أهل الفقيد ورفاق دربه، نقول: إن الفقدان هو اختبار لقوة الإيمان، ووعدٌ باللقاء في جنات الخلد.

الخاتمة:

غاب الجسد، لكن الروح باقية.. وذكريات أحمد “امح الدولي” ستظل تُردّد قصصًا عن رجلٍ صنع من البسمة درعًا، ومن الإنسانية مبدأً. رحمك الله يا صاحب القلب الذهبي، وجمعنا بك في فردوسك الأعلى.

مقالات ذات صله

دعاء لوالدي المتوفي

أذكار بعد الصلاة