لقد أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي جزء لا يتجزأ من حياتنا اليومية؛ فأصبح تأثيرها واضح على حياتنا الشخصية وعلى المجتمع ككل؛ ومع انتشار مواقع التواصل الاجتماعي بات التعرف على إيجابيات وسلبيات تلك المنصات أمر واجب؛ وفي هذا الإطار جئناكم بمقال بعنوان تأثير السوشيال ميديا على حياتنا وسنتناوله معكم عبر سطورنا التالية في معلومة مفيدة.
تأثير السوشيال ميديا على حياتنا
تختلف استخدامات الناس لوسائل التواصل الاجتماعي فالبعض يستخدمها بغرض التواصل مع الأصدقاء والبعض يستخدمها للبحث عن المعلومات أو الوظائف؛ والبعض كذلك يستخدمونها للترفيه ولربما للتسوق ومما لا شك فيه أن تأثير الشبكات الاجتماعية على حياتنا يختلف تبعاً للغرض الذي نستخدمها من أجله وإليكم مزيد من التفصيل:
- على الرغم من الجانب الإيجابي الذي توفره مواقع التواصل الاجتماعي إلا أن بعض جوانبها يعود بشكل سلبي على الفرد.
- مع انتشار شبكات التواصل الاجتماعي وتوفرها لدى الجميع غلب المحتوى التافه الركيك على منصات التواصل؛ وأصبح له النصيب الأكبر من المتابعين.
- على صعيد آخر تضاءلت كمية المحتوى العلمي ذا القيم وانخفض عدد متابعيه.
- بسبب ميل المستخدمين وراء البحث عن المتعة ومتابعة ما يعرف “بالترند” انتشرت حالة من إدمان استخدام الإنترنت فانشغل الكثير بالواقع الافتراضي عن الحياة اليومية.
- تأثير السوشيال ميديا قد يمتد إلى نفسية الفرد وقد يقضي على الحياة الاجتماعية للشخص فيصبح منعزل، أكثر ميلاً للوحدة.
- كما قد تؤثر الـsocial media على إنتاجية الشخص نتيجة قضاء فترات طويلة في التصفح.
- قد يمتد كذلك تأثير السوشيال ميديا للخصوصية الشخصية فبعض منصات التواصل تسمح بالوصول إلى المعلومات الشخصية للمستخدم وبالتالي يصبح أكثر عرضة للاختراق.
تأثير السوشيال ميديا على الصحة النفسية
مع انتشار مواقع التواصل الاجتماعي أصبح لكل منا عالمة الخاص؛ فبات بعضنا مندمج مع تلك المنصات تاركاً خلفه حياته الواقعية؛ وخلال الفترة التي اضطر العالم للبقاء في المنزل لفترات أطول أثر انتشار فيروس كورونا” ازداد تأثير السوشيال ميديا على الناس وأصبح أكثر سوءً مما سبق خاصة على الحالة النفسية للأفراد؛ وإليكم مزيد من التفصيل:
- السوشيال ميديا سلاح ذو حدين فهي ذات تأثير إيجابي وسلبي على حياتنا؛ وفيما يتعلق بتأثيرها على الصحة النفسية نوضح:
- الاستخدام المستمر لمواقع التواصل والشبكات الاجتماعية بشكل عام والاندماج فيها لفترات طويلة يؤثر على الصحة النفسية للفرد.
- يشعر الذين تسيطر عليهم منصات التواصل الاجتماعي بحالة من الاكتئاب نتيجة تصورهم بأن حياة المحيطين أكثر سعادة.
- التعرض للتنمر والحصول على تعليقات سلبية من قِبل الآخرين سواء على المنشورات أو الصور يفقد الشخص ثقته بذاته ويجعله ينظر إليها نظرة متدنية.
- تصفح مواقع التواصل الاجتماعي قد يصبح إدمان والجدير بالذكر أن خطورة إدمان شبكات التواصل لا يقل في الخطورة عن إدمان المخدرات أو الكحول؛ فهي تسرف الشخص عن قضاء الوقت في أمر مفيد.
وسائل التواصل الاجتماعي وأثرها على المجتمع
بالطببع تؤثر وسائل التواصل الاجتماعي على ثقافة المجتمع واقتصاده وكذلك نظرته للعالم؛ وإليكم مزيد من التفاصيل:
- تؤثر السوشيال ميديا على المجتمع ككل فهي واقع افتراضي يتداول فيه الناس تفاصيل حياتهم الشخصية ولربما أخبار العالم.
- تسمح وسائل التواصل الاجتماعي بطرح القضايا المجتمعية ومناقشتها.
- ساعدت منصات التواصل على انفتاح المجتمعات على بعضها البعض فاختلطت العادات واختلفت النظرة لبعض الأفعال، وهذا كله ساعد على انتشار الفساد بين الشباب.
- أوضحت الإحصائيات ما يحدث كل دقيقة على الشبكات الاجتماعية؛ وإليكم ما أشارت له:
- منصة فيسبوك: ينشر فيها 1.7 مليون محتوى في الدقيقة.
- انستقرام: يشارك المستخدمين فيها 66 ألف صورة في الدقيقة الواحدة.
- جوجل: 5.2 مليون عملية بحث تتم في الدقيقة الواحدة في جوجل.
- يوتيوب: يتم رفع ما يتخطى الـ500 ساعة فيديو على اليوتيوب كل دقيقة.
- إليكم تفاصيل نمو استخدام منصات التواصل في الدقيقة الواحدة خلال 10 سنوات:
الآثار الإيجابية لوسائل التواصل الاجتماعي
توفر وسائل التواصل الاجتماعي العديد من الآثار الإيجابية على المجتمع والفرد؛ وإليكم بعضاً منها:
- سهلت من عملية التواصل مع الآخرين فبات الاتصال بالآخرين أسهل سواء عبر مكالمات الهاتف أو عبر التراسل.
- ساعدت على تحسين الحياة الاجتماعية وعززت من الترابط والتواصل مع الآخرين سواء من الأصدقاء أو الأقارب.
- وفرت الدعم الاجتماعي في وقت الأزمات؛ ومثال على ذلك التخفيف من حدة العزلة التي عانى منها العالم إبان أزمة كورونا.
- أتاحت إمكانية الاستفادة من خبرات الآخرين في نطاق واسع في مختلف المجالات.
- سهلت وسائل التواصل كذلك من عمليات البحث سواء عن حدث جاري أو معلومة مفيدة.
- خلقت فرص أكبر للمشاريع الناشئة التي لا يمتلك أصحابها سيولة لفتح مقر للعمل.
- فتحت باب النقاش وتبادل الرأي حول جميع القضايا سواء الشخصية أو المجتمعية.
- ساعدت على كسب الخبرة ولها الفضل في انفتاح الفكر وتعزيز القدرة الإبداعية بتوفير أفكار وخبرات متعددة للمستخدمين.
- أتاحت للمستخدمين إمكانية متابعة تحولات السوق وكذلك الاتجاهات الخاصة بالمنافسين.
- توفر تحليل دقيق للبيانات والإحصائيات والتقارير وبالتالي فإنها تدعم زيادة المبيعات لأصحاب الأعمال الأون لاين.
الآثار السلبية لوسائل التواصل الاجتماعي
على صعيد آخر قد تسبب وسائل التواصل الاجتماعي آثار سلبية على المجتمع؛ ومنها:
- قد يمتد تأثير مواقع التواصل إلى الصحة النفسية للمستخدم؛ ومشاهير مواقع التواصل الاجتماعي أكثر عُرضة للإصابة بالضرر النفسي نتيجة إدمان وهوس نيل الإعجاب الذي يشعرون به أثر الشهرة.
- الشعور بالدونية والحزن نتيجة المقارنات الزائفة التي يجريها الفرد على أساس ما يعرض أمامه على شبكات التواصل؛ ناسياً أن المستخدمين يشاركون أسعد لحظاتهم فقط.
- الميل إلى العزلة والشعور بالوحدة نتيجة الاندماج مع مواقع التواصل الاجتماعي.
- الانشغال ولربما الانصراف عن أداء بعض الواجبات الاجتماعية والذي يؤدي إلى نتائج سلبية متعددة.
- انتشار ثقافات غربية لا تتناسب مع تلك الأخلاقية التي يتبعها العالم الإسلامي.
- يضيع المستخدم بين الأخبار الحقيقية والشائعات فوسائل التواصل بيئة خصبة لانتشار الشائعات.
- الإندماج في وسائل التواصل يسبب ضياع الكثير من الوقت دون جدوى.
- هذا بجانب التأثير السلبي على الصحة والجسد بشكل عام فمما لا شك فيه أن قضاء وقت أطول على مواقع التواصل الاجتماعي يوثر سلباً على النظر.
أسئلة شائعة
كيف تؤثر مواقع التواصل الاجتماعي على الطلاب؟
الاستخدام المتزايد لمواقع التواصل الاجتماعي قد يؤدي إلى الاكتئاب والقلق ولربما انعدام الثقة بالنفس، هذا بجانب أنها مضيعة للوقت؛ وبالطبع قد يؤثر هذا كله على تحصيل الطالب ورغبته في المذاكرة.
كيف سيبدو العالم بدون منصات التواصل الاجتماعي؟
نحن من جعل أنفسنا أسرى لمواقع التواصل الاجتماعي فأصبح تخيل العالم بدونها درب من الخيال؛ والحقيقة أن العالم بدون وسائل تواصل سيبدو أفضل، فإذا حدث واختفت تلك المواقع ستكتشف أن حياتك لا بأس بها وستجد الكثير لتقوم به؛ ستختلف رؤيتك للحياة ولربما تجد طريق أحلامك؛ فبعدها لن تصبح أسير شاشة موبايل.
في النهاية وبعد أن تعرفنا على تأثير السوشيال ميديا على حياتنا عليكم تذكر أن وسائل التواصل الاجتماعي مجرد أداة وأنها ليست بديلة عن العلاقات الحقيقية والتواصل الواقعي؛ لذا فعليكم استخدام هذه الأدوات بحكمة لتحقيق الفائدة وتجنب الضرر والسوء الذي قد ينتج عن سوء الاستخدام؛ وإلى اللقاء في مقال آخر عبر موقعنا معلومة مفيدة.
