مع حلول موسمي الربيع والخريف من كل عام، يكثر سؤال ما هي أعراض نزلات البرد ، وتتسابق الأمهات لتقديم معلومة مفيدة لبعضهن البعض في كيفية تخفيف هذه الأعراض، والوقاية منها بأحدث الطرق، وأكثرها تقليدية على حد سواء، فما هي نزلات البرد، وما هو التعامل الصحيح معها بعيدًا عن النصائح العشوائية؟ هذا ما سنعرفه في السطور التالية.
أعراض نزلات البرد
بشكل عام، تظهر أعراض البرد من يوم إلى ثلاثة أيام من بدء الإصابة بالفيروس، وقد تختلف علامات الإصابة من شخص لآخر، وتتضمن:
- احتقان الأنف أو انسدادها.
- احتقان الحلق.
- السعال.
- العطس.
- صداع خفيف.
- أوجاع واعتلال خفيف بالجسم.
- حمى خفيفة.
وقد يبدأ إفراز السائل المخاطي من أنفك بلون شفاف، ثم يصبح أكثر سمكًا وميلًا للون الأصفر أو الأخضر، وهذا لا يعني إصابتك بعدوى بكتيرية.
أعراض البرد الشديد
لا تحتاج الإصابة بالبرد لمراجعة الطبيب عادة، إلا في إحدى هذه الحالات:
- أعراض البرد تتفاقم بدلًا من أن تختفي بمرور الأيام.
- الإصابة بحمى مرتفعة تزيد حرارتها درجة عن 101.3 درجة فهرنهايت (38.5 درجة مئوية)، ولمدة 3 أيام.
- الإصابة المتكررة بالحمى.
- صعوبة التنفس.
- أزيز الصدر (صوت صفير بالصدر مصاحب للتنفس).
- آلام شديدة بالجيوب الأنفية.
- التهاب حلق متفاقم.
- الصداع الشديد المستمر كذلك من أعراض البرد الشديد.
أعراض البرد عند الأطفال
لا يحتاج طفلك للعناية الطبية أو الخروج من المنزل لتلقي علاج لنزلة البرد، سوى عند ظهور أحد الأعراض الآتية:
- حمى تصل درجة حرارتها إلى 100.4 فهرنهايت (38 درجة مئوية)، لدى حديثي الولادة ولمدة تصل لـ12 أسبوعًا.
- استمرار الحمى لأكثر من يومين أيًا كان عمر الطفل.
- الصداع وألم الحلق المستمر.
- صعوبة التنفس أو الأزيز الصدري.
- ألم الأذن.
- فقدان الشهية.
- كذلك النوم لفترات أكثر من المعتاد.
نزلات البرد
نزلات البرد هي عدوى فيروسية للجهاز التنفسي، يتسبب فيها أكثر من 100 فيروس مختلف وطبقًا لموقع وزارة الصحة السعودية يمكن حصرهم في 3 فئات:
- فيروس أنفي: هو الأكثر شيوعًا مقارنة ببقية الأنواع، وينتشر عادة بفصلي الربيع والخريف.
- فيروس نظير الإنفلونزا البشرية: تتشابه أعراضه كثيرًا مع أعراض الإنفلوانزا البشرية، ويوجد منه أربع فصائل.
- الفيروس المخلوي التنفسي: يسبب أعراضًا تشبه أعراض الربو، ويصيب عادة الأصغر سنًا، وهو موجود أغلب أوقات السنة، وبخاصة بالخريف.
يتعافى معظم المصابين بنزلة البرد في غضون 7 – 10 أيام تقريبًا.
الفرق بين أعراض البرد والكورونا
برغم تشابه أعراض البرد والكورونا (كوفيد 19) في سبب الإصابة، وهو العدوى الفيروسية؛ إلا أن نزلة البرد المعروفة بالزكام تكون بسبب الفيروسات الأنفية غالبًا، بينما يسبب فيروس سارس-كوف-2 الإصابة بالكورونا، وفيما يلي مقارنة بسيطة بين الأعراض المصاحبة لكل من المرضين:
العَرَض | كوفيد 19 | الزكام |
---|---|---|
الصداع | غالبًا | نادرًا |
السعال | غالبًا (جاف) | غالبًا |
آلام في العضلات | غالبًا | أحيانًا |
الشعور بالتعب | غالبًا | أحيانًا |
العطاس | نادرًا | غالبًا |
التهاب الحلق | غالبًا | غالبًا |
انسداد أو احتقان الأنف | غالبًا | غالبًا |
الحُمّى | غالبًا | أحيانًا |
الإسهال | أحيانًا | مطلقًا |
الغثيان أو القيء | أحيانًا | مطلقًا |
فقدان حاسة التذوق أو الشم مؤخرًا | عادةً (يحدث ذلك مبكرًا، وفي الغالب دون سيلان أو احتقان الأنف) | أحيانًا (خاصة مع احتقان الأنف) |
مدة نزلة البرد
كم تستغرق نزلات البرد لتختفي؟ سؤال نجيبه عبر الأسطر التالية:
- عادة ما تستمر أعراض نزلة البرد لمدة تتراوح من 7 أيام حتى أسبوعين، ثم تختفي أعراضها نهائيًا ومن تلقاء نفسها.
- تتميز عدوى البرد الفيروسية بأنها شديدة الانتشار، فيصبح المريض بها معديًا بشكل كبير خلال فترة ظهور الأعراض، وحتى قبل أن تظهر بيوم أو ثلاثة أيام.
نزلات البرد والصداع
هل للإصابة بنزلات البرد علاقة بالصداع؟ إليكم الجواب:
- تتعرض الجيوب الأنفية للتورم والالتهاب أثناء نزلة البرد، ويتراكم السائل المخاطي داخلها، مما يزيد الضغط على أنسجة الأنف، ويجعل المريض يشعر بالصداع.
- يسبب التهاب الجيوب الأنفية آلامًا يمتد تأثيرها حتى العصب ثلاثي التوائم، مسببة الشعور بالصداع في منطقة الجبهة خلف الوجه وحول العينين و كذلك الأنف.
- يتسم صداع نزلات البرد بأنه يصبح أكثر حدة عن الاستيقاظ من النوم، وعند الانحناء إلى الأمام.
- تسبب نزلات البرد نوعين من الصداع، هما:
- صداع الجيوب الأنفية.
- الصداع النصفي.
علاج نزلة البرد
لا توجد لقاحات خاصة بعلاج الزكام، وإنما يمكن لبعض العلاجات الدوائية والمكملات أن تكون فعالة في تخفيف أعراضه، على النحو التالي:
- أدوية لا تستلزم وصفة طبية: تستخدم مضادات الهستامين، والأسيتامينوفين، ومضادات الاحتقان، ومضادات الالتهاب الغير ستيرويدية كذلك في تخفيف أعراض البرد كالاحتقان والأوجاع، وتسكين آلام الجسم والصداع.
- مكملات غذائية: بحسب دراسة أجريت عام 2015؛ فإن مستحلبات الزنك عالية الجرعة (80 مجم) قد أثبتت فاعلية في تقليل مدة نزلة البرد، في حال تم تناولها خلال أول 24 ساعة منذ بداية الأعراض، كما يعمل فيتامين ج على تخفيف أعراض نزلة البرد إذا ما تمت المداومة على تناوله، وقد ثبت دور فيتامين د في الوقاية من نزلات البرد، بحسب دراسة أجريت عام 2017م.
علاج نزلات البرد في المنزل
يمكن علاج أعراض نزلة البرد دون الحاجة للجوء للأدوية، فبالإضافة لالتزام الراحة قدر الإمكان، يمكن الاستعانة بأعشاب وعناصر موجودة في مطبخك، على سبيل المثال:
- الكراوية: تساعد الكراوية في تحسين عمل الجهاز التنفسي، لما تمتاز به من خواص دوائية عالية.
- الزنجبيل: يخفف الزنجبيل كذلك من أعراض السعال والاحتقان، لما له من خصائص مضادة للبكتيريا والالتهابات، يمكن غليه مع الماء، أو نقعه في الماء الدافئ وتناوله كمشروب.
- الريحان: تساعد أوراق الريحان على تنقية الشعب الهوائية، ويدخل في صناعة العديد من الأدوية المذيبة للبلغم، ويمكن غلي أوراق الريحان وتصفيتها وشربها لتخفيف التهاب الحلق سريعًا.
- الشاي الأخضر: يحتوي على العديد من مضادات الأكسدة، مما يجعله فعالًا في طرد البلغم وتخفيف السعال والاحتقان والتهاب الحلق.
- أوراق الجوافة: يعزز تناول مشروب ورق الجوافة المغلي كذلك من قدرة الجسم على مقاومة الالتهابات الفيروسية، بسبب محتواه العالي من فيتامين ج، المعروف بفعاليته الشديدة في تقوية جهاز المناعة، وطرد البلغم، وتخفيف السعال، وتطهير الحلق والرئتين.
- الإشنسا: تحتوي هذه العشبة على مركبات الفلافونويد، التي تساعد على تقوية جهاز المناعة وتخفيف التهاب الحلق، وغيرها من التأثيرات العلاجية الهامة.
أطعمة لعلاج نزلات البرد
- العسل: يحتوي عسل النحل على مركب مضاد للسعال، هو الديكستروميثورفان، ولذلك فإن تناول ملعقة واحدة منه على الريق يوميًا، أو إضافته لأحد المشروبات الدافئة، كافية لتخفيف حدة السعال.
- القرفة: للقرفة خواص مضادة للالتهابات والفيروسات والبكتيريا، ولذلك ينصح بتناول مزيج ربع ملعقة من القرفة مع ملعقة كبيرة من العسل مرتين يوميًا لمدة ثلاث أيام، لمعالجة أعراض أشد نزلات البرد.
- الثوم: احرص على إضافة فصوص الثوم إلى وجباتك، لما له من خصائص مناعية ومضادة للالتهابات، تساعد في مقاومة نزلات الزكام.
- حساء الدجاج: لحساء الدجاج فعالية في تقوية الجهاز التنفسي العلوي بشكل خاص، ومقاومة نزلات البرد، فكما أشارت الأبحاث، فإن لحساء الدجاج مع الخضار دور في إبطاء خلايا الدم البيضاء، وبالتالي مساعدتها في التركيز على المناطق الأكثر تضررًا من الإصابة الفيروسية.
- البصل: يساعد في تخفيف احتقان مجرى التنفس، سواء تم تناوله ضمن الوجبة، أو شرب أوراقه المغلية.
- البروبيوتيك: هي مادة تعمل على تعزيز نمو البكتيريا الجيدة في الأمعاء، وتقوية مناعة الجسم، كما أظهرت دورًا في مقاومة عدوى الجهاز التنفسي، وتوجد في الزبادي والمخللات.
الوقاية من نزلات البرد
يمكن الوقاية من الإصابة بنزلات البرد عن طريق اتباع الآتي:
- غسل الأيدي باستمرار.
- تطهير الأسطح والأغراض.
- تخصيص أدوات شخصية وعدم مشاركتها مع أحد.
- كذلك الابتعاد عن المصابين بالمرض.
- تغطية الفم والأنف أثناء السعال.
- البعد عن الأماكن المزدحمة كذلك يجنبكم العدوى.
أسئلة شائعة
كم يستغرق البرد في الجسم؟
نزلات البرد هي عدوى فيروسية شائعة، تستغرق من أسبوع إلى اثنين حتى تختفي أعراضها من تلقاء نفسها، في غضون تلك المدة يصبح المريض معديًا لمن حوله.
هل نزلات البرد تسبب الدوخة؟
قد تسبب نزلات البرد الإحساس بالإعياء المستمر، والإجهاد، والشعور بالدوار (الدوخة)، ولا تعد أعراض نزلات البرد خطيرة بشكل عام، إلا إذا تفاقمت أو سببت آلام شديدة ومستمرة استدعت مراجعة الطبيب.
وبعد أن استفضنا في الإجابة عن سؤال ما هي أعراض نزلات البرد ، تستطيع الآن التمييز بينها وبين باقي الالتهابات الفيروسية الأخرى، وأصبح بإمكانك التعامل معها بسهولة وبسرعة، وبمكونات من داخل بيتك، مع الالتزام بالراحة وعادات النظافة للوقاية من الاصابة بمثل هذه الأعراض، وشكرًا على ثقتكم بمعلومة مفيدة.