آبينما لا يزال العالم يتعافى من الآثار النفسية والاجتماعية والاقتصادية التي خلفها فيروس كورونا على مدار عامين حتى استيقظ على غزو روسيا لأوكرانيا في 24 شباط/فبراير/2022 م مما أدى إلى مزيد من التدهور في الاقتصاد العالمي، واستجدت أزمة الطاقة على الساحة بالإضافة إلى أزمات غذائية محتملة تلوح في الأفق، العالم الذي ينزف من المجاعات والجفاف والأوبئة في إفريقيا وآسيا لم يعد يحتمل مزيدا من الضربات الاقتصادية التي تجعل البلدان الأكثر فقراً تحت مطرقة الجوع ونقص الدواء والغذاء الناتج عن صراعات الدول الكبرى بالإضافة إلى الأزمات والكوارث الطبيعية الغير متوقعة، وفي المقال التالي نتعرف على أخبار حرب روسيا وأوكرانيا على موقعنا معلومة مفيدة.
أخبار حرب روسيا وأوكرانيا
قبل أن نستعرض لكم أخبار الحرب المحتدمة بين روسيا وأوكرانيا دعونا نسرد تفاصيل تلك بداية تلك المعركة:
- بدأ الغزو الروسي على يد الفتى الذي يحمل الثأر للعالم، اتخذ عهداً على نفسه ألا يمس عائلته القهر والفقر مجدداً، في عائلة فقيرة تعمل في الزراعة نشأ الرئيس الروسي فلادمير بوتن، والدته هي شيلوموفا ماريا تزوجت من فلادمير بوتن الأب، انجبت منه طفلا ولكنه مات سريعا.
- شن النازيون حربا على المدينة التي تقتن فيها العائلة، أصيب الزوج ومات طفلهم الثاني بعد أن أصيب ببكتيريا نتيجة لحصار المدينة.
- عملت الأم بخياطة القفازات لتدفئة الجنود في الحرب وأصبحت وحيدةً بعد أن أصيب الزوج وذهب الإخوة للحرب، أصابها الإعياء لم يصمد الجسد طويلاً فسقطت أرضاً حتى ظنوا أنها ماتت فوضعوها بجانب الجثث المعدة للدفن ولكن سرعان ما تبين أنها حية.
- بعدها عادت للاطمئنان على زوجها وبعدما انتهت الحرب انجبا في سن الأربعين صبياً يحمل اسم والده فلادمير بوتن.
- عاش بوتن ظروفاً قاسية حتى أنه كان نام في سلة الغسيل في البيت الذي لم يعرف الفرش الوثيرة، وكان طعامه الحساء الملفوف.
- ماتت الأم بالسرطان عام 1998 م وتركت رجلاً لا يعرف الهزيمة، ويرمي طموحه عالياً ليستعيد أمجاد الاتحاد السوفيتي، وتعود روسيا في أولى صفحات التاريخ.
أوكرانيا تتعرض للغزو
- يتلقى الرئيس فولديمير زيليفسكي ضربات قاسية توقعها سابقاً في أحد أعماله الفنية عام 2007 م، حيث توقع غزو بوتن لأوكرانيا بينما يفر هو هارباً خارج البلاد.
- عمل الرئيس الأوكراني فولديمير زيليفسكي الذي يبلغ من العمر 44 عام ممثلاً ذو شعبية واسعة قبل توليه الرئاسة عام 1999.
- كانت آخر أعماله مسلسل خادم الشعب قبل أن ينتقل رسمياً لخدمة الشعب.
ماذا حدث في روسيا وأوكرانيا
الصراع الروسي الأوكراني ليس حديث المنشأ حيث تَعّتبر روسيا القرم جزءاً من أراضيها وقد أيد سكان القرم عبر التصويت عام 2014م الانضمام لروسيا الاتحادية، وفي العام نفسه شنت روسيا العديد من العمليات العسكرية على الأراضي الأوكرانية فتصاعدت وتيرة الصراع كالتالي:
- ظهرت مجموعة من الجماعات الانفصالية المؤيدة لروسيا واصطدمت مع الجيش الأوكراني فتطور الصراع إلى نزاع مسلح على حدود الدولتين.
- عبرت المدرعات الروسية حدود دونيتسك في أغسطس من العام نفسه وواصلت بعض العمليات العسكرية مما أدى إلى هزيمة الجيش الأوكراني.
- اعتبرت أوكرانيا روسيا مسئولة عن الهزيمة.
- فى نوفمبر عام 2014م أعلنت أوكرانيا تحرك قواتها العسكرية إلى الأماكن التي يسيطر عليها المتمردون.
- في أغسطس عام 2015م لاحظت وحدة الرصد حوالي 21 مركبة تحمل الرمز العسكري للجنود القتلى في الصراع الدائر.
- حاولت روسيا تضليل منظمات حقوق الإنسان من خلال نقل جثث الجنود في عربات تحمل شعار المساعدات الإنسانية.
- أدان المجتمع الدولي والمنظمات الدولية ومنها منظمة العفو الدولية ما فعلته روسيا في أوكرانيا متهمة إياها بخرق القانون الدولي مما أدى إلى قيام الاتحاد الأوروبي وواشنطن بفرض العقوبات على روسيا.
- تجدد الصراع في الثامن من أغسطس عام 2016 م حيث أعلنت أوكرانيا عن تواجد كثيف للجيش الروسي على حدود القرم.
- في 25 نوفمبر عام 2018م أطلقت روسيا النار على ثلاث سفن حربية أوكرانية بالقرب من مضيق كيرتش.
- أعلن البرلمان الأوكراني تأييده لفرض الأحكام العرفية على المناطق الحدودية بين روسيا وأوكرانيا رداً على الهجوم العسكري.
- في 21 فبراير 2022 أعلن بوتن كلاً من “دونيتسك” و”لوجانسك” جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا كبداية للتصعيد.
- سبق ذلك الإعلان عن انفصال كلاً من دينيس بوشيلين وليونيد باستشنيك، وناشدتا بوتين للاستجابة لمطالب استقلالهما عن أوكرانيا وانضمامهما لروسيا.
- أعلن الجانب الروسي تدمير البنية التحتية الأوكرانية، وعلى الجانب الآخر أعلنت أوكرانيا الأحكام العرفية.
- في أواخر فبراير 2022م بدأت أزمة اللاجئين الأوكرانيين ووصل عددهم إلى 3.7 مليون لاجئ.
- في 24 مارس 2022 م بلغ عددهم 6.48 مليون لاجئ.
يبقى الصراع الروسي الأوكراني دائر بين أمرين
ظهر الرئيس الأوكراني في أحد الفيديوهات هارباً من قصره يدعو الجانب الروسي إلى التهدئة؛ وبقي الصراع قائم على أمرين
- رغبة روسيا في نزع أوكرانيا السلاح النووي الذي احتفظت بثلثه بعد استقلال الاتحاد السوفيتي عام 1991م، حيث كانت تمتلك أوكرانيا ثالث أكبر ترسانة نووية في العالم في ذلك الوقت.
- أنه وعلى الرغم من هزيمة الاتحاد السوفيتي وانفصال روسيا عن أوكرانيا إلا أن روسيا تعتبر أوكرانيا تحت سيادتها بشكل أو بآخر على الرغم من العلاقات المستقرة التي دامت فترة بين البلدين بعد انهيار الاتحاد السوفيتي.
ويذكر الباحثون أن روسيا وحدها تمتلك من الأسلحة النووية ما يكفي لتدمير العالم.
أخبار حرب روسيا وأوكرانيا الآن
تتصاعد وتيرة الأزمة الروسية والأوكرانية بعدما تكبد الطرفين خسائر في الأرواح والمعدات العسكرية، وكشفت واشنطن أن الضحايا من الجانبين 200 ألف جندي، أما كولن كال وكيل وزارة الدفاع الأمريكية فقدر الخسائر في روسيا كالتالي:
- خسارة روسيا نصف دباباتها في الحرب.
- إعادة بناء الجيش الروسي صعبة مع تزايد العقوبات التي يفرضها المجتمع الدولي على روسيا.
- 80 ألف جندي روسي ما بين جريح وقتيل.
- معاناة الحرب الروسية الأوكرانية أكبر من معاناة أفغانستان حيث تقدر الضحايا عشرات الآلاف.
- استخدمت روسيا أغلب ذخيرتها في الحرب.
آخر أخبار روسيا
- روسيا تهدد باستهداف البنى المدنية الغير عسكرية التي تستخدمها الولايات المتحدة وحلفاؤها في أوكرانيا وتقول إن ذلك سيصبح هدفا مشروعاً.
- أكد كونستانتين فورونتسوف مدير إدارة الانتشار والحد من التسلح في الخارجية الروسية أن البنية التحتية الفضائية المدنية بالذات ستصبح هدفاً مشروعاً لروسيا.
- وأكد فورنتسوف أن مثل هذه الأنشطة تعد مشاركة في العمليات المسلحة التي تستهدف روسيا.
- كما لفت فورنتسوف إلى أن تحويل الفضاء الخارجي إلى وسيلة لشن الحملات العسكرية يعد تهديداً للأمن الدولي.
- لوكاشينكو الزعيم الاستبدادي لبيلاروسيا أكد استعداد بلاده للغزو والقتال جنباً إلى جنب مع روسيا وأكد دعمه الكامل للجانب الروسي.
- تدريبات مشتركة بين روسيا وبيلاروسيا على الرغم من عدم إرسال الأخيرة قواتها بعد إلى أوكرانيا.
آخر أخبار أوكرانيا
- وصف زيلينسكي الوضع في باخموت يوم الأربعاء الموافق 15 فبراير 2023 بأنه الأكثر صعوبة، مؤكدا أن الجنود الأوكرانيين يتمسكون بمواقعهم في مواجهة روسيا.
- وأضاف زيلينسكي في مؤتمر صحفي مع رئيس الحكومة السويدية أن باخموت هي المنطقة الأكثر سخونة.
- وأشار إلى نقطة ساخنة أخرى في فوغليدار جنوب باخموت حيث تشن روسيا هجوماً آخر.
- عززت أوكرانيا الحدود البيلاروسية بالذخيرة خوفاً من التصعيد وذلك بعد سفر بوتين للقاء ألكسندر لوكاشينكو.
- أكد زيلينسكي أن لدى روسيا المزيد من الصواريخ لشن الهجمات العسكرية ضد أوكرانيا.
- اتهمت كييف موسكو باستغلال الشتاء وانخفاض درجات الحرارة لاستهداف البنية التحتية.
- أكد الجانب الروسي على أن الانتقادات لن تؤثر على العمليات العسكرية.
- أكدت كييف أن لدى موسكو نية للتوسع في العمليات البرية.
- أنباء عن انقطاع التيار الكهربي عن أجزاء من العاصمة الأوكرانية وغياب مصادر التدفئة مع استعادة المياه نقلاً عن عمدة المدينة فيتالي كليتشكو.
- ونقلاً عن مسئولين محليين فإن مصادر للطاقة تعرضت للقصف.
- استخدمت روسيا 72 صاروخاً واستخدمت طائرات مسيرة.
متي تنتهي الحرب بين روسيا وأوكرانيا
تتزايد المساعي الغربية لإنهاء الصراع الروسي الأوكراني الذي ضيق الخناق على الاقتصاد العالمي وهدد السلام العالمي وخرق القوانين الدولية، وإلى جانب تعنت كلاً من موسكو وكييف بشأن المفاوضات فإن دول الحلفاء لكلا الجانبين يمكن أن تعرقل أيضاً عملية السلام؛ ففي يناير الماضي رصدت الولايات المتحدة تقديم بعض الشركات الصينية المساعدات العسكرية لروسيا وعلى الرغم من تأكيد الجانب الصيني أن المساعدات غير عسكرية إلا أن روسيا استخدمتها في العمليات القتالية ضد أوكرانيا، وعلى الجانب الآخر أكدت الخارجية الروسية على أن واشنطن تسعى لزيادة وتيرة الصراع بتقديم المساعدات للجيش الأوكراني، وعلى الرغم من ذلك فإن مساعي السلام لا تتوقف ونستعرض منها ما يلي:
- جهود دولية مستمرة لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية وأكد الكرملين على أنه منفتح للحوار مع واشنطن بشأن الحرب في روسيا وأوكرانيا ولكنه حمل كييف مسئولية عرقلة الحوار.
- تشترط أوكرانيا انسحاب الجيش الروسي قبل إجراء المفاوضات.
- ضغوط أمريكية مستمرة لدفع أوكرانيا إلى طاولة الحوار بشروط أقل .
- ألكسندر أرتامونوف الخبير العسكري الدولي يعتقد أن الشروط واقعية من كلا الطرفين ولكنها تكبل عملية السلام.
- يرى والاس وزير الدفاع البريطاني أن قرار التفاوض يرجع إلى الأوكرانيين ليروا كيف ومتى يبدأ التفاوض، وقال أن كييف ستصبح مستعدة عندما تشعر أنها في موضع قوة.
- تعجب وزير الدفاع والاس من عدم اتخاذ كييف بعد خطوة الجلوس على طاولة الحوار.
- قال زيلينسكي أن الحرب ستنتهي في 2023، ورد الكرملين أن الحرب يمكن أن تنتهي غداً إذا أراد زيلينسكي.
أكبر دول امتلاكاً للرؤوس النووية
تعتبر الأسلحة النووية من أخطر أنواع الأسلحة حيث أن قنبلة واحدة يمكن أن تشبه القيامة؛ قنبلة واحدة قادرة على تدمير العالم بأكمله وإلحاق ضرر لا يمكن السيطرة عليه، وهناك تسع دول رئيسة تمتلك السلاح النووي وعلى رأسها روسيا؛ هذه الدول هي:
- روسيا وتمتلك6,257 رأس نووية.
- الولايات المتحدة تمتلك 5,550 رأس نووية.
- بينما الصين تمتلك 350 رأس نووية.
- أما فرنسا فتملك 290 رأس نووية.
- بينما تملك المملكة المتحدة 225 رأس نووية.
- باكستان تملك 165 رأس نووية.
- الهند 160 رأس نووية.
- بينما تمتلك إسرائيل 90 رأس نووية.
- كذلك تمتلك كوريا الشمالية 45 رأس نووية.
الحرب هي أسوء كلمة عرفتها البشرية؛ الحرب بكل أنواعها تخيم بآثارها المدمرة وخسائرها الفادحة على العالم بأسره، لذلك كان من المحال أن تستمر، كما يبدو أنه من المحال أيضاً أن تتوقف الصراعات، ولكن المساعي دائماً لإطفاء شعلتها الأولى قبل أن تستعر فتدمر كل شئ و في مقالنا السابق استعرضنا آخر أخبار حرب روسيا وأوكرانيا على موقعنا معلومة مفيدة وإلى اللقاء مع مقال آخر.